خبير: التعزيزات العسكرية المصرية في سيناء لحماية الحدود ورفض التهجير إلى سيناء
قال العميد الدكتور طارق العكاري، المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، إن التحركات العسكرية المصرية في سيناء تأتي في سياق إجراءات الحماية المشروعة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، والذي تسبب في تهديد مباشر لأمن الحدود المصرية.
التصعيد الإسرائيلي يهدف بشكل واضح إلى تهجير الفلسطينيين
وأوضح العكاري، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "الساعة 6" على قناة الحياة، أن التصعيد الإسرائيلي يهدف بشكل واضح إلى تهجير الفلسطينيين، في محاولة لفرض أمر واقع جديد يُنهي القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن سيناء تمثل خطًا أحمر بالنسبة للدولة المصرية، مشددًا على أن أي محاولات لفرض سيناريو التهجير إلى أراضيها مرفوضة بشكل قاطع من القيادة السياسية.
ونوه الخبير الاستراتيجي إلى احتمالية لجوء إسرائيل إلى شخصيات مثل ياسر أبو شباب، بهدف تسهيل عملية التهجير بالتنسيق مع جهات إسرائيلية، مؤكدًا أن مصر ليست دولة توسعية، وأن جميع تحركاتها العسكرية تهدف فقط إلى حماية أمنها القومي.
رد الهيئة العامة للاستعلامات على المزاعم الإسرائيلية
وأكد العكاري أن رد الهيئة العامة للاستعلامات على المزاعم الإسرائيلية بشأن زيادة الوجود العسكري المصري في سيناء يُعد خطوة ضرورية، لا سيما بعد أن دفعت تل أبيب بهذا الملف نحو الإدارة الأمريكية، رغم ما وصفه بـ"تراجع التأثير الأمريكي" في المنطقة، في ظل تشكل تحالفات جديدة بعيدة عن واشنطن.
تواجد القوات المسلحة المصرية في شبه جزيرة سيناء
وكانت قد أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية بياناً بشأن ما تردده بعض المواقع ووسائل الإعلام العالمية، حول تواجد القوات المسلحة المصرية في شبه جزيرة سيناء.
أكدت الهيئة أن القوات الموجودة في سيناء في الأصل تستهدف تأمين الحدود المصرية ضد كل المخاطر، بما فيها العمليات الإرهابية والتهريب، وفي إطار التنسيق المسبق مع أطراف معاهدة السلام، التي تحرص مصر تماما على استمرارها، في ظل أنها على مدار تاريخها لم تخرق معاهدة أو اتفاقا.
وعلى صعيد آخر تعاود مصر تأكيد رفضها التام توسيع العمليات العسكرية في غزة وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وعلى مساندتها حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وفق حل الدولتين، على أراضي الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
