عاجل

تحسين الأسطل: الاحتلال الإسرائيلي يغذي الانقسام ويمنع التواصل بين غزة والضفة

قوات الاحتلال الإسرائيلي
قوات الاحتلال الإسرائيلي

أكد الدكتور تحسين الأسطل، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، أن قطاع غزة يواجه إبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من عامين، مشددًا على أن العام الثالث من العدوان الإسرائيلي يبدأ في ظل استمرار سياسات التجويع والتهجير القسري وتدمير ممنهج للبنية التحتية، في جريمة وصفها بأنها "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، وسط صمت دولي وصفه بالمخزي ويحمّل العالم مسؤولياته الأخلاقية والقانونية.

 التحرك الدولي المتصاعد للاعتراف بدولة فلسطين يعكس محاولة من المجتمع الدولي لإنقاذ نفسه

وقال الأسطل، خلال مداخلة عبر الفيديو كونفرانس على قناة القاهرة الإخبارية، إن التحرك الدولي المتصاعد للاعتراف بدولة فلسطين يعكس محاولة من المجتمع الدولي لإنقاذ نفسه من العار الذي تسببت فيه الإدارة الأمريكية والدعم غير المشروط للاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن "الاعتراف بدولة فلسطين لم يعد مجرد مطلب سياسي، بل أصبح ضرورة إنسانية".

وأشار عضو المجلس الوطني الفلسطيني إلى أن قطاع غزة هو جزء أصيل من الدولة الفلسطينية المنشودة، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي هو الجهة الوحيدة التي غذّت الانقسام الداخلي الفلسطيني وسعت إلى منع التواصل الجغرافي والسياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة، في إطار استراتيجية ممنهجة تخدم أهدافه الاستيطانية والتوسعية.

إسرائيل تعمل على استغلال حالة الانقسام لتعزيز سيطرتها

وأوضح الأسطل أن إسرائيل تعمل على استغلال حالة الانقسام لتعزيز سيطرتها على الأرض وفرض أمر واقع يتناقض مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية وجادة تتجاوز التصريحات، بما يضمن حماية الشعب الفلسطيني وتمكينه من حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وفي سياق أخر، قال الدكتور تحسين الأسطل، نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، إن ما يجري حاليًا في قطاع غزة من جرائم يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الأبرياء يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وسيقابل بردود فعل لا مفر منها، موضحا أن الاحتلال يحاول تصوير ردات الفعل الفلسطينية في الضفة الغربية والأراضي المحتلة كأعمال منفردة، متجاهلًا أن ما يحدث الآن في غزة من مجازر وتدمير شامل لا يمكن أن يُقابل بالصمت، مضيفًا: «ما نشهده اليوم هو نتيجة مباشرة لسياسات الاحتلال المستمرة منذ عقود».

جرائم الاحتلال بغزة 

وأضاف «الأسطل»، خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أن الاحتلال الإسرائيلي يعتقد أن هذه الجرائم ستُخضع الفلسطينيين وتحقق له الأمن، لكن هذا وهم سياسي وعسكري، مشيرًا إلى أن الردود الفلسطينية قادمة لا محالة، وأن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق الاحتلال وحده، وتابع أن ما حدث من إبادة وتدمير في عدد من المخيمات داخل قطاع غزة ليس مجرد حادث عابر، بل هو جريمة متعمدة لها تبعات خطيرة، قد تمتد آثارها إلى مناطق أخرى في فلسطين.

تم نسخ الرابط