«جبت تليفون جديد».. كيف تورط المتهم الثاني في سرقة الأسورة مقابل 20 ألف؟|خاص

أدلى فهيم محمود محمد موسى، 75 عامًا، صاحب محل فضة مقيم في بولاق الدكرور، باعترافات تفصيلية أمام النيابة العامة حول واقعة سرقة الأسورة الأثرية من المتحف المصري، كاشفا تفاصيل دوره في عملية البيع.
اعترافات المتهم الثاني في قضية سرقة الأسورة
وأكد المتهم أنه حصل على 20 ألف جنيه نصيبه من الصفقة، موضحًا أنه استخدم جزءًا منها في شراء هاتف محمول ماركة "itel" أزرق اللون، بينما بقي بحوزته 15 ألف جنيه ضُبطت معه وقت القبض عليه.
وأضاف في اعترافاته أنه فوجئ بالمتهمة الأولى أخصائية الترميم بالمتحف تعرض عليه بيع الأسورة، زاعمة أنها ملك لوالدتها وتحتفظ بها منذ أكثر من 20 عام، وأنها ترغب في بيعها لتغطية نفقات المعيشة.
وأوضح أنه عندما عاين القطعة لاحظ وجود خرزة زرقاء تمنع وزنها، فقامت المتهمة بكسرها باستخدام "بنسة زرادية" كانت موجودة في محله.
وأشار المتهم إلى أنه توجه بعدها إلى المتهم الثالث، صاحب ورشة تشكيل ذهب في الصاغة، حيث جرى بيع الأسورة مقابل 180 ألف جنيه، موضحًا أنه سلّم المتهمة الأولى 160 ألف جنيه واحتفظ بالباقي لنفسه.
واختتم أقواله مؤكدا أنه لم يكن يعلم أن الأسورة مسروقة من داخل المتحف المصري، وإنما تعامل معها كقطعة ذهبية عادية لا تحمل أي رموز أو نقوش أثرية.
اعترافات المتهمة بسرقة أسورة المتحف
وفي وقت سابق، أدلت المتهمة الرئيسية في واقعة سرقة الأسورة الذهبية الأثرية من داخل المتحف المصري باعترافات مثيرة أمام جهات التحقيق، حيث أكدت أنها عقب الاستيلاء على الأسورة توجهت إلى صاحب محل فضة بشارع السد، بحكم علاقة الجيرة التي تجمعهما، وأبدت له رغبتها في تصريف القطعة وبيعها.
وأضافت أنها فوجئت أثناء محاولة عرض الأسورة بوجود الخرزة الزرقاء المميزة، والتي قد تُعرف بسهولة على قيمتها الأثرية، فقررت التخلص منها حتى لا يكتشف أحد حقيقتها وأثريتها.
وأوضحت المتهمة أنها استعانت بـ "بنسة" كانت موجودة داخل المحل، وقامت بنزع الخرزة من مكانها بالقوة، ما أدى إلى تحطمها وتناثر أجزائها بشكل نهائي، لتختفي القطعة الأثرية الفريدة وتتحول إلى مجرد أسورة ذهبية عادية يمكن بيعها كأي مشغول ذهبي.
وأكدت المتهمة في اعترافاتها أن هذا التصرف كان الهدف منه إخفاء معالم القطعة الأثرية الأصلية، والتمويه على قيمتها الحقيقية لتسهيل عملية البيع بعيد عن أي شبهات.