طه أبو حسين: التنمر يضعف شخصية الطفل والأسرة الناقدة شريك في الخطر

أكد الدكتور طه أبو حسين، أستاذ علم الاجتماع، أن التنمر يؤثر بصورة مباشرة على شخصية الطفل ويضعف ثقته بنفسه، موضحًا أن حماية الأبناء تبدأ منذ لحظة ميلادهم من خلال التنشئة السليمة التي تمنحهم الحرية بعيدًا عن التوبيخ المستمر أو المقارنات السلبية داخل الأسرة.
ظاهرة التنمر
وأضاف "أبو حسين" في تصريح خاص لـ"نيوز رووم"، أن الأسرة الناقدة بشكل دائم تُضعف شخصية الطفل وتجعله أكثر عرضة للتأثر بالتنمر، بينما الطفل الذي ينشأ في بيئة قائمة على الاحترام والحوار يكون أكثر قدرة على الدفاع عن نفسه.
وشدد أبو حسين على أن الضرب والإهانة لا تقل خطورة عن التنمر، مؤكدًا أن الطفل الذي يتعرض لعقوبات لفظية أو جسدية متكررة يفقد ما يقارب 40% من قدراته الإبداعية.
غرس الثقة في الأطفال منذ الصغر
وأشار أستاذ علم الاجتماع، إلي أن دور الأسرة لا يقتصر فقط على الحماية، بل يمتد إلى غرس الثقة في نفوس الأبناء منذ الصغر، لافتًا إلى أن الطفل يحتاج إلى بيئة آمنة تُشجعه على التعبير عن رأيه وتجربة الخطأ والتعلم منه، بدلًا من فرض القيود والعقوبات، وهو ما يُكسبه شخصية متوازنة قادرة على مواجهة التنمر ومختلف ضغوط الحياة.
وتزامنًا مع حملة ضد التنمر التي يتبناها موقع «نيوز رووم» نستعرض فيما يلي ما يمكنك فعله لحماية طفلك من التنمر قبل العودة للدراسة:-
أفضل حماية ضد التنمر هي احترام الذات الصحي
إذا كان طفلك يُرهب بسرعة، فسيُحفز ذلك المُعتدي على مواصلة لعبته البغيضة، أما إذا كان رد فعله واثقًا ولم يسمح للإهانات بالتأثير عليه، فقد يتوقف الأطفال الآخرون عن هذا لذلك، من المهم أن تُنمي لدى طفلك شعورًا صحيًا بتقدير الذات.
فيما يلي أكثر الاستراتيجيات فعالية لمكافحة التنمر ومساعدة طفلك:-
– تعزيز الثقة بالنفس
ساعد طفلك على تطوير الثقة بالنفس بشكل صحي من خلال تشجيعه منذ البداية.
– احترم الحدود
امنح طفلك الفرصة لوضع الحدود بنفسه واحترامها.
– تعزيز الثقة بالنفس
شجع طفلك على التعبير عن رأيه بثقة في المناقشات العائلية
– تحفيز الصداقات
شجّع طفلك على تكوين صداقات وتواصل اجتماعي، الطفل الذي لديه أصدقاء أقل عرضة للهجوم من الطفل المنعزل.
– تمكين الشعور بالإنجاز
مكّن طفلك من تجربة النجاح (على سبيل المثال في الرياضة، والهوايات، والنزهات العائلية، وما إلى ذلك) من خلال تحديه، ولكن ليس إرهاقه.
– كن قدوة
كن قدوة لوالديك وحل النزاعات في الأسرة بطريقة بناءة وبدون عنف.
– إجراء محادثات مفتوحة
تحدث مع طفلك عن التنمر والاستراتيجيات الممكنة للتعامل معه.
– تحفيز وتشجيع
شجع طفلك على الحصول على المساعدة إذا تأثر هو أو أحد أصدقائه.