أكسيوس: قطر تطالب باعتذار إسرائيل كشرط لاستئناف وساطتها في مفاوضات غزة

كشف موقع أكسيوس التابع لوكالة الاستخبارات الأمريكية، نقلًا عن مصدرين مطلعين، أن دولة قطر تشترط اعتذارًا رسميًا من إسرائيل على خلفية الغارة التي نفذتها الأخيرة في العاصمة القطرية الدوحة قبل عشرة أيام، وذلك قبل استئناف وساطتها في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ووفقًا للموقع، فإن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترى أن استئناف الوساطة القطرية أمر حاسم، وأنه من دون تدخل الدوحة، سيكون من الصعب جدًا التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن ووقف الحرب الدائرة في غزة.
وبحسب التقرير، أسفرت الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الدوحة عن استشهاد خمسة من أعضاء حركة حماس وضابط أمن قطري، فيما نجا كبار قادة الحركة من القصف.
المصدر: أمير قطر هو من اقترح طلب الاعتذار
وأكد المصدران أن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، هو من طرح مطلب الاعتذار، وقد أبلغ به وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال لقائهما في الدوحة يوم الثلاثاء الماضي.
وفي ذات السياق، قال مصدر مطلع إن الطلب القطري نُوقش أيضًا خلال اجتماعات جمعت روبيو برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.
وأشار المصدر إلى أن قطر قد تقبل باعتذار إسرائيلي يركز على مقتل ضابط الأمن القطري، ويتضمن وعودًا بتعويض عائلته، وضمانات بعدم انتهاك السيادة القطرية مستقبلاً.
العدوان الإسرائيلي على قطر
الجدير بالذكر أن هذه الغارة كانت الأولى من نوعها التي تنفذها إسرائيل داخل إحدى دول الخليج، وهو ما ساهم في زيادة عزلتها الإقليمية بشكل كبير، وفقًا لما أورده التقرير.
ونقل أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن إسرائيل قللت من تقدير حجم الأزمة السياسية والدبلوماسية التي يمكن أن تترتب على قصف هدف في قطر، مضيفًا أن رئيس الوزراء نتنياهو يدرك الآن أنه ارتكب خطأ في الحسابات.
في المقابل، تبذل إدارة ترامب جهودًا لاحتواء الأزمة، والعمل على خفض التوتر بين إسرائيل وقطر تمهيدًا لاستئناف الوساطة في غزة.
زيارة ويتكوف إلى قطر
ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، يوم السبت في نيويورك، مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لبحث سبل إنهاء الأزمة واستعادة مسار المفاوضات.
يذكر أن إسرائيل سبق لها تقديم اعتذارات دبلوماسية مماثلة، أبرزها في عام 2013، حينما اعتذر نتنياهو للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن مقتل نشطاء أتراك في الهجوم على سفينة "مافي مرمرة" ضمن أسطول الحرية المتجه إلى غزة عام 2010.