نائبة إسبانية ترفع العلم الفلسطيني داخل البرلمان: ألوانه تحمل رسائل إنسانية

رفعت النائبة الإسبانية مار إسبينار، المنتمية إلى الحزب الاشتراكي العمالي (PSOE)، العلم الفلسطيني، في خطوة اعتبرت تحديًا مباشرًا لرئيسة إقليم مدريد إيزابيل دياز أيوسو، التي كانت قد هاجمت في وقت سابق رفع العلم الفلسطيني واعتبرته "دعاية سياسية"، وسط تصفيق حاد من أعضاء البرلمان.

وخلال مداخلتها، وجهت إسبينار حديثها إلى أيوسو قائلة:"هل تعلمين يا سيدة أيوسو ماذا تعني ألوان هذا العلم؟ الأسود يرمز إلى المنفى الذي عاشه الشعب الفلسطيني، والأبيض إلى السلام، والأخضر إلى الأمل في حياة كريمة على أرض خصبة، أما الأحمر فهو دماء مئات آلاف الفلسطينيين الذين فقدوا حياتهم."
واختتمت مداخلتها بالقول:"هذا هو العلم الذي تلاحقينه وتصفينه بالسوء، إنه علم السلام وكرامة شعب مضطهد، والأمل في أرض خصبة."

إسبانيا تستدعي بالأعمال الإسرائيلي في مدريد
وفي وقت سابق ، استدعى وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، القائم بالأعمال الإسرائيلي في مدريد، على خلفية تصريحات "مسيئة وكاذبة" صدرت عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسبانية:"استدعى وزير الخارجية القائم بالأعمال في السفارة الإسرائيلية ليرفض رفضًا قاطعًا التصريحات الكاذبة والمسيئة التي صدرت عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي."
وكان نتنياهو قد وجه اتهامات حادة لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، زاعمًا أنه أطلق "تهديدًا صريحًا بالإبادة الجماعية ضد إسرائيل"، على خلفية تصريح أدلى به سانشيز قال فيه إن بلاده "لا تستطيع إيقاف الحرب ضد حماس لأنها لا تملك سلاحًا نوويًا".
واعتبر نتنياهو هذا التصريح تهديدًا خطيرًا، قائلاً وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت":"ما قاله سانشيز يمثل تهديد إبادة جماعية صارخ للدولة اليهودية الوحيدة في العالم، ويبدو أن محاكم التفتيش وطرد اليهود من إسبانيا، والمجازر التي تعرضوا لها في الهولوكوست، لم تكن كافية لسانشيز، هذا أمر لا يُصدق."
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر متزايد في العلاقات بين مدريد وتل أبيب، على خلفية المواقف المتباينة من الحرب العدوانية على قطاع غزة، وتزايد الأصوات السياسية والشعبية في إسبانيا المطالبة بدعم القضية الفلسطينية