استشاري تغذية: بلع الثوم دون هرسه خطر على المعدة.. وهذه هي الطريقة الصحيحة

قال الدكتور مجدي نزيه، استشاري التغذية، إن الثوم يُعد من النعم الغذائية المهمة، لا سيما لشعوب حوض وادي النيل، التي عُرفت تاريخيًا بزراعة واستخدام الثوم والبصل والكرّات، مشيرًا إلى أن إدخاله ضمن النظام الغذائي اليومي يمكن أن يحقق فوائد صحية كبيرة، بشرط استخدامه بشكل صحيح.
الغلاف الخارجي للفص يمنع الجسم من امتصاص المركبات الفعالة
وخلال لقائه مع الإعلامية آية شعيب في برنامج "أنا وهو وهي"، المذاع على قناة "صدى البلد"، حذر نزيه من عادة تناول فصوص الثوم كاملة دون هرس أو تقطيع، واصفًا إياها بـ"الطريقة الخاطئة تمامًا"، موضحًا أن الغلاف الخارجي للفص يمنع الجسم من امتصاص المركبات الفعالة داخله، ما يحدّ من فائدته الصحية.
وأضاف: "بلع الثوم كاملًا خاصة على معدة فارغة قد يؤدي إلى التهابات وقرح شديدة في المعدة، لذلك يُفضل هرسه أو دقه جيدًا، ثم إضافته إلى أطعمة تساهم في حماية الجهاز الهضمي."
المطبخ المصري التقليدي غني بوصفات صحية
وأشار استشاري التغذية إلى أن المطبخ المصري التقليدي غني بوصفات صحية تعتمد على الثوم المهروس، مثل إضافته إلى طبق الفول في وجبة الإفطار، أو خلطه مع سلطة الزبادي، أو مزجه مع الباذنجان المسلوق المتبل بالفلفل، مؤكدًا أن هذه الطرق توفر استفادة قصوى من خصائص الثوم العلاجية دون الإضرار بالمعدة.
واختتم نزيه حديثه بالتأكيد على أهمية نشر الوعي بأساليب الاستخدام الصحيحة للأعشاب والنباتات الطبيعية، لتجنب الوقوع في أخطاء غذائية شائعة قد تتحول من وسيلة للوقاية إلى سبب مباشر في الإصابة بأمراض مزمنة.
وفي سياق أخر، أكد الدكتور مجدي نزيه، استشاري التغذية العلاجية وعضو المعهد القومي للتغذية، أن طبق "الشلولو" المصري ليس مجرد أكلة شعبية تقليدية، بل هو تركيبة غذائية ذكية ابتكرها المصري القديم منذ آلاف السنين، تجمع بين الطعم والفائدة الصحية الهائلة.
قال نزيه إن "الشلولو" يعود تاريخه إلى أكثر من خمسة آلاف سنة، ويعد من الأطباق التي تعكس عبقرية المطبخ المصري القديم في توظيف المكونات الطبيعية لخدمة الصحة العامة.
وأوضح أن الشلولو يعتمد على ملوخية ناشفة، مفرومة جيدًا، تُضاف إليها كمية كبيرة من الثوم المهروس، مع جرعة من عصير الليمون، بالإضافة إلى الملح والشطة هذه التوليفة تمنح الجسم ما يكفيه من مضادات الجلطات والالتهابات والأورام.