تحركات مرتقبة في نيويورك لتعزيز الاعتراف بفلسطين وفرض عقوبات على الاحتلال

في إطار استمرار انتهاكات الاحتلال بقطاع غزة والضفة الغربية، أكد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أن الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، المقرر عقده الاثنين المقبل في نيويورك، يحمل ثلاثة محاور أساسية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وقف حرب الإبادة الجماعية

وأوضح عبد العاطي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية آلا شتا، عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن المحور الأول يتمثل في التأكيد على الدعم الدولي للحقوق الفلسطينية والاعتراف بها، بينما يتمثل المحور الثاني في انضمام ما بين 10 إلى 14 دولة، معظمها أوروبية، إلى قائمة الدول المعترفة بدولة فلسطين، أما المحور الثالث فيركز على ضرورة وقف حرب الإبادة الجماعية وجرائم الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية.

خارطة طريق واضحة 

وأضاف أن هذه الخطوات ستظل رمزية ما لم تترجم إلى خارطة طريق واضحة عبر الجمعية العامة، تفعل صيغة «متحدون من أجل السلام» لضمان تحرك إنساني جبري، وتأسيس خطة عمل عربية ودولية تدفع نحو حماية الحقوق الفلسطينية.

استخدام حق النقض

وشدد على أن هناك حالة من التعسف الأمريكي في استخدام حق النقض «الفيتو»، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لجأت إليه أكثر من 56 مرة لمنع المجتمع الدولي من الوفاء بالتزاماته تجاه القضية الفلسطينية، بينها ست مرات خلال الحرب الجارية، الأمر الذي اعتبره بمثابة منح إسرائيل الضوء الأخضر لمواصلة حرب الإبادة، موضحًا أن واشنطن مارست ضغوطًا على دول ومنظمات دولية لمنعها من الاعتراف بفلسطين أو فرض عقوبات على الاحتلال.

وتابع: «الحل يكمن في تحرك دولي عبر الجمعية العامة، بما يشمل إمكانية تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة وفرض عقوبات عليها، إضافة إلى إرسال بعثة سلام دولية لحماية المدنيين الفلسطينيين وضمان تدفق المساعدات الإنسانية».

في وقت سابق، في إطار استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، قال الدكتور صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، إنّ استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض «الفيتو» للمرة السادسة منذ السابع من أكتوبر الماضي، يعكس شراكة كاملة في جريمة الإبادة الجماعية المستمرة بحق الفلسطينيين، لا سيّما في قطاع غزة.

تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي

وأضاف، في تصريحات عبر قناة القاهرة الإخبارية: «واشنطن استخدمت الفيتو أكثر من 48 مرة عبر تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، ما شكّل عائقًا أمام تحرك المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته القانونية والأخلاقية».