عاجل

«الدولية لدعم الشعب الفلسطيني»: لا جدوى من الإدانات دون تحرك عملي ضد الاحتلال

غزة
غزة

رغم الاعترافات المتزايدة بدولة فلسطين إلا أن الاحتلال يواصل ارتكاب جرائمه، وأكد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أن الاعترافات المتزايدة بدولة فلسطين تمثل خطوة مهمة، لكنها لن تكون كافية ما لم تتبعها إجراءات عملية تلزم الاحتلال بوقف جرائمه ضد الشعب الفلسطيني.

تحرك دولي قوي 

وأوضح عبد العاطي، أن المطلوب اليوم هو تحرك دولي قوي يستند إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن الجمعية العامة سبق أن أصدرت قرارًا ملزمًا بإنهاء الاحتلال خلال ستة أشهر، وهي مهلة انتهت مؤخرًا دون تنفيذ.

جريمة الإبادة الجماعية

وأضاف «عبد العاطي»، في مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية آلا شتا، عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن تقارير أممية عدة، بينها تقرير لجنة تقصي الحقائق الدولية، أكدت أن الامتناع عن تحمل المسؤوليات يشكل تواطؤا في جريمة الإبادة الجماعية.

عجز مجلس الأمن

وأشار إلى أن عجز مجلس الأمن بسبب الفيتو الأمريكي يستدعي تحرك باقي الدول الأعضاء، عبر إجراءات مثل عقد مؤتمر دولي للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، وإعلان إسرائيل والولايات المتحدة دولتين غير ملتزمتين بالقانون الدولي الإنساني، وفرض عقوبات، وتعليق الاتفاقيات والعلاقات مع تل أبيب.

إسرائيل لا تكترث بالإدانات

وشدد على أن إسرائيل لا تكترث بالإدانات اللفظية، بل تواصل حربها التي دخلت عامها الثاني، في وقت لا تسمح فيه إلا بمرور 15% من المساعدات، رغم إعلان الأمم المتحدة عن حالة المجاعة، موضحًا أن وقف هذه الجرائم لن يتحقق إلا عبر إجبار دولي، على غرار تجارب تاريخية مع أنظمة ارتكبت إبادة جماعية.

الاعتراف بالدولة الفلسطينية

وتابع: «المزاج الدولي العام يميل نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحل الدولتين، في ظل تحولات داخل الولايات المتحدة نفسها، حيث طرح أعضاء في الكونغرس ومجلس الشيوخ مشاريع قرارات للاعتراف بدولة فلسطين، ورغم صعوبة تمريرها بسبب هيمنة الجمهوريين، فإنها تعكس تحولًا في الرأي العام».
في وقت سابق، قال الدكتور صلاح عبدالعاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، إن الشعب الفلسطيني ولا سيما في  قطاع غزة، يواجه لحظة تاريخية فارقة تتمثل في استمرار جرائم الإبادة الجماعية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي للشهر الثاني عشر على التوالي، موضحا أن الغزيين يتعرضون لقصف مكثف ونزوح قسري نحو المجهول، في ظل صمت دولي مخزٍ.

تم نسخ الرابط