«الدولية لدعم الشعب الفلسطيني»: واشنطن شريكة في إبادة غزة عبر الفيتو المتكرر

في إطار استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، قال الدكتور صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، إنّ استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض «الفيتو» للمرة السادسة منذ السابع من أكتوبر الماضي، يعكس شراكة كاملة في جريمة الإبادة الجماعية المستمرة بحق الفلسطينيين، لا سيّما في قطاع غزة.
تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي
وأضاف، في تصريحات عبر قناة القاهرة الإخبارية: «واشنطن استخدمت الفيتو أكثر من 48 مرة عبر تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، ما شكّل عائقًا أمام تحرك المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته القانونية والأخلاقية».
إبادة جماعية بغزة
وتابع، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تقفان الآن معزولتين دوليًا، إذ ترفض جميع دول العالم تقريبًا الإبادة الجماعية، عدا واشنطن وتل أبيب، مؤكدًا أن من يقود الحرب في الشرق الأوسط هي الولايات المتحدة بشكل أصيل، بينما إسرائيل تؤدي دورا وظيفيا.
ودعا عبد العاطي المجموعة العربية والإسلامية إلى استغلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المرتقب في 22 من هذا الشهر، للمطالبة بانعقاد استثنائي تحت بند «متحدون من أجل السلام»، واتخاذ خطوات لتشكيل تحالف دولي لحماية الفلسطينيين.
تزايد نسبة التأييد للسردية الفلسطينية
وفي السياق ذاته، لفت عبد العاطي إلى أن هناك تغيرات لافتة داخل المجتمع الأمريكي، أبرزها تزايد نسبة التأييد للسردية الفلسطينية، وتراجع السيطرة المطلقة للوبي الصهيوني على الإعلام الأمريكي.
وذكر، أن هذا التحول يمثل فرصة يجب استثمارها، لكنه يتطلب وقتًا وإرادة سياسية فاعلة من الدول العربية، إضافة إلى بناء لوبي عربي وفلسطيني داخل الولايات المتحدة لمواجهة سطوة إيباك واليمين المسيحي الصهيوني.
في وقت سابق، قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، إن السياسات الأمريكية المساندة لإسرائيل باتت تواجه تحديات داخلية وخارجية.
تشكيل صورة سلبية لإسرائيل داخل الولايات المتحدة
وأوضح خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز أن مجموعة العدوان المستمرة والجرائم بحق الشعب الفلسطيني قد ساهمت في تشكيل صورة سلبية لإسرائيل داخل الولايات المتحدة، مما أدى إلى تصاعد الأصوات المطالبة بإعادة النظر في الدعم غير المحدود لإسرائيل، وخصوصًا داخل الأوساط الديمقراطية والجمهورية على حد سواء.