خبير أمني: إسرائيل تواصل قصفها العشوائي للضغط على غزة

أكد اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، أن إسرائيل ماضية في سياستها العدوانية ضد قطاع غزة، حيث تسعى لتطويق المدينة عبر محاور متعددة، بمحاولة الدخول من البحر والشرق، متجنبة التوغل البري المباشر في الوقت الراهن.
تدمير شامل للبنية التحتية
وأوضح الشروف، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل تعتمد على سياسة الأرض المحروقة عبر تدمير شامل للبنية التحتية، ثم دفع الدبابات والجنود لاحقًا لتقليل خسائرها البشرية، خشية الدخول في حرب شوارع.
إسرائيل تواصل الضغط على المدنيين
وأضاف أن تل أبيب تعتبر نفسها منتصرة بدعم الولايات المتحدة، وتسعى لتحقيق هدفها الأساسي بتهجير سكان القطاع إلى الجنوب، غير أن أغلبية الأهالي متمسكون بالبقاء في منازلهم رغم القصف، إدراكًا منهم للمصاعب التي قد تواجههم إذا نزحوا.
وأشار مدير معهد فلسطين للأمن القومي إلى أن إسرائيل تواصل الضغط على المدنيين بالقصف العشوائي، اعتقادًا منها أن ذلك سيدفع حركة حماس للقبول بشروطها.
في وقت سابق، قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إن إسرائيل تسعى من خلال عملياتها العسكرية المكثفة في قطاع غزة إلى تحقيق أهداف سياسية بعيدة المدى، تتجاوز ما تعلنه علناً.
إسرائيل تستخدم "سياسة الأرض المحروقة"
وأوضح الشروف، في مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز، أن العملية العسكرية الإسرائيلية أشبه بـ"كرة الثلج" التي تنمو تدريجياً، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي هو الضغط على حركة حماس لإجبارها على الموافقة على الشروط التي طرحتها إسرائيل.
وأكد أن إسرائيل تستخدم "سياسة الأرض المحروقة"، معتمدة على الضربات الجوية والاغتيالات بدلاً من الدخول في حرب برية، مؤكداً أن الاستهداف يطال المباني السكنية والمنشآت المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، وليس المعسكرات العسكرية، مضيفا:" أن هذه العمليات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني، معتبراً إياها ورقة رابحة في يد إسرائيل.
وفيما يخص أهداف إسرائيل السياسية، أشار الشروف إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "غير مكترث" بالرهائن، ولو كان الأمر كذلك، لكان قد وافق على الخطة التي طرحتها مصر وقطر، والتي وافقت عليها حماس، منوها إلى أن إسرائيل تسعى إلى فرض واقع جديد على الأرض، وتقويض أي مشروع سياسي مستقبلي، خاصة في ظل الحديث عن حل الدولتين.