عاجل

العلاقات المصرية السنغافورية.. مسيرة تعاون تتجدد بزيارة الرئيس

مصر وسنغافورة
مصر وسنغافورة

يستعد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاستقبال رئيس جمهورية سنغافورة، ثارمان شانموجار أتنام، بقصر الاتحادية، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى جمهورية مصر العربية، والتي تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وتحظى مصر بعلاقات رائعة مع سنغافورة على كافة الأصعدة سواء السياسية أو الاقتصادية والسياسية أو التعليمية وغيرها.

ونستعرض في هذا التقرير أبرز العلاقات المصرية السنغافورية بالتزامن مع زيارة رئيس جمهورية سنغافورة إلى القاهرة.

العلاقات السياسية

العلاقات الدبلوماسية بين مصر وسنغافورة منذ عشرات السنوات، حيث نشأت في 22 نوفمبر 1966، وكانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت سياسياً بسنغافورة، لذا يتمتعان بعلاقات سياسية متميزة وتتطابق وجهات نظرهما حيال العديد من القضايا الدولىة من خلال الأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز.

وعند تقدم مصر بترشيحها لعضوية مجلس الأمن، كانت سنغافورة من أول الدول التى دعمتها، وأسسا منتدى الحوار الآسيوي الشرق الأوسطي عام 2004 بناء على تنسيق مصري سنغافوري، وهو الحوار الذي استضافت سنغافورة أول اجتماع له في يونيو 2005 بينما استضافت مصر الاجتماع الثانى له فى شرم الشيخ في أبريل 2008، وتم إنشاء لجنة للمشاورات السياسية بمقتضى الاتفاق الموقع في سنغافورة فى 25 فبراير 2009.

وتتسم العلاقات السياسية بين مصر وسنغافورة بالرغبة المتبادلة من الجانبين في تطويرها في كافة المجالات، والتي يعكسها كثافة وتيرة الزيارات المتبادلة بين الجانبين، وشهدت العقود الأربعة الماضية تنسيقاً جيدًا بينهما على المستوى السياسي. 

العلاقات الاقتصادية

وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية، تضاعفت العلاقات التجارية بين مصر وسنغافورة خلال عام 2021 حيث بلغ إجمالي تجارة البلدين 677 مقابل 307 مليون دولار خلال عام 2020 بنسبة زيادة بلغت 120%، فيما بلغت الصادرات المصرية 505 مليون دولار.

 وفي الفترة ذاتها، بلغت الاستثمارات السنغافورية في مصر 175 مليون دولار في 33 مشروعاً في مجالات الزراعة والتصنيع والخدمات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة.

علاقات مميزة وتعاون في كافة المجالات

وفي عام 2024، ناقش وزير السياحة والآثار، شريف فتحي مع سفير سنغافورة في القاهرة، بحث سبل التعاون المستقبلي وتعزيز آليات التعاون لزيادة الحركة السياحية إلى مصر، فيما يحظى قطاع التعليم بتعاون كبير، حيث يتواجد أعداد كبيرة من الطلاب القادمين من سنغافورة للدراسة في جامعة الأزهر، بجانب التعاون والتنسيق على الصعيد الأمني.

وسبق أن تناقشت مصر وسنغافورة العديد من الموضوعات ذات الطابع المشترك في مجال ادارة الموارد المائية وتعزيز التعاون في مجالي البحوث والابتكارات المتعلقة بتنمية الموارد المائية من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالج وتحلية مياه البحر، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بينهما في مجال التكيف مع التغيرات المناخية وإدارة البيانات والمعلومات المتعلقة بالموارد المائية والسياسات والاستراتيجيات التي تضمن حوكمة الادارة المائية والتعاون فى نقل الخبرات وتكنولوجيا تنقية وتحلية المياه بين البلدين.

 

تم نسخ الرابط