عاجل

مصطفى بكري: القوة العسكرية العربية ضرورة لمواجهة مخططات إسرائيل الكبرى

مصطفي بكري
مصطفي بكري

أكد الإعلامي مصطفى بكري أن التحديات الراهنة التي تواجه الأمة العربية لم تعد تحتمل التأجيل أو التراخي، مشددًا على أن تشكيل قوة عربية عسكرية موحدة أصبح ضرورة حتمية لمواجهة ما وصفه بـ"حلم إسرائيل الكبرى"، الذي باتت مؤشراته واضحة من خلال تصريحات قادتها وتحركاتها الميدانية.

توتر غير مسبوق على الحدود المصرية الإسرائيلية

وخلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار" المذاع عبر قناة "صدى البلد"، استعرض مصطفى بكري تقريرًا نشر على موقع "سكاي نيوز" تناول التوترات المتصاعدة على الحدود المصرية الإسرائيلية.
وأوضح أن التقرير كشف عن إعلان إسرائيل تسلل ما يقارب مئة طائرة مسيّرة عبر أراضيها انطلاقًا من سيناء، الأمر الذي أثار تساؤلات عديدة حول النوايا الإسرائيلية الحقيقية واستراتيجياتها المستقبلية تجاه مصر والمنطقة.

وأشار بكري إلى أن القاهرة ما زالت متمسكة بخيار السلام، لكنها في الوقت ذاته لن تسمح بالمساس بأمنها القومي أو تهديد استقرارها، مؤكدًا أن الجيش المصري يمتلك من القدرات ما يجعله قادرًا على مواجهة أي مخاطر.

موقف مصر من القضية الفلسطينية

وفي السياق ذاته، شدد بكري على أن مصر ترفض بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، معتبرًا أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني اليوم من قتل وتجويع على يد قوات الاحتلال جريمة لا يمكن السكوت عنها.
وأضاف أن مصر ومعها عدد من الدول العربية لا تزال تدافع عن الحقوق الفلسطينية العادلة، في وقت يصر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الترويج لما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى"، وهو ما يعني  محاولة فرض السيطرة على كامل المنطقة العربية.

دعوة لتفعيل الوحدة العربية العسكرية

وأكد الإعلامي أن المطلوب في هذه المرحلة ليس الاكتفاء بالتصريحات السياسية، بل تدشين قوة عسكرية عربية تكون بمثابة حائط صد أمام أي مخططات توسعية تستهدف المنطقة.
وأوضح أن هذه القوة ليست موجهة للدفاع عن دولة بعينها، وإنما هي دفاع شامل عن الأمن القومي العربي بمفهومه الواسع، لافتًا إلى أن التعاون بين الدول العربية والإسلامية يمكن أن يشكل رادعًا حقيقيًا أمام التهديدات.

وأشاد بكري بالخطوة التي قامت بها المملكة العربية السعودية بتوقيع اتفاقية تعاون مع باكستان، معتبرًا أن مثل هذه التحالفات الإقليمية تمثل رسالة قوة واضحة للخصوم.

ملف لبنان وسلاح حزب الله

وانتقل بكري للحديث عن الأوضاع في لبنان، مشيرًا إلى أن إسرائيل ما تزال تسيطر على خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان، وتربط انسحابها من هذه النقاط بنزع سلاح حزب الله بشكل كامل.
وأوضح أن الحكومة اللبنانية سبق أن أعلنت في 5 سبتمبر الماضي عن حصر السلاح في يد الدولة، إلا أن إسرائيل اعتبرت الحكومة عاجزة عن تنفيذ هذا القرار.

من جانبه، رفض حزب الله هذا الطرح على لسان أمينه العام المساعد الشيخ نعيم قاسم، الذي أكد في كلمة له يوم 15 أغسطس الماضي أن أي حديث عن نزع السلاح قبل الانسحاب الإسرائيلي الكامل يعد خضوعًا لإملاءات أمريكية وإسرائيلية.

واختتم مصطفى بكري حديثه بالتأكيد على أن المنطقة مقبلة على مرحلة بالغة الحساسية، وأن التوحد العربي هو السبيل الوحيد لمواجهة المخاطر الوجودية، سواء ما يتعلق بالقضية الفلسطينية أو بمحاولات إسرائيل فرض هيمنتها على الدول العربية.

تم نسخ الرابط