مصطفى بكري : لا استقرار في المنطقة دون دولة فلسطينية مستقلة|فيديو

أشاد الإعلامي مصطفى بكري، خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، بموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً أنه كان من القادة القلائل الذين رفضوا بشكل قاطع فكرة تهجير الشعب الفلسطيني، وظل متمسكًا بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار بكري إلى أن هذا الموقف يعكس قناعة راسخة لدى القيادة المصرية بأن أمن المنطقة واستقرارها لن يتحقق إلا بحل عادل وشامل يعيد الحقوق إلى أصحابها ويضمن للشعب الفلسطيني حريته وكرامته.
تساؤلات حول استمرار المأساة
وخلال حديثه، طرح الإعلامي مصطفى بكري تساؤلات مؤلمة: «ماذا يحدث؟ وإلى متى سيظل الشعب الفلسطيني مشردًا ويُقتل وكأن الأمر طبيعي؟»، موضحًا أن ما يجري من جرائم يومية بحق الأبرياء يضرب بعرض الحائط كل القوانين الدولية والإنسانية.
وأكد أن مصر لا تزال تقف بكل قوة دفاعًا عن هذه القضية العادلة، وتبذل جهودًا دبلوماسية متواصلة على المستويين الإقليمي والدولي من أجل وقف نزيف الدم، وحماية الشعب الفلسطيني من مخططات التهجير والتصفية.
عبد الناصر والهوية العربية
وفي سياق حديثه عن التاريخ، استشهد بكري بموقف الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، قائلاً إن عبد الناصر كان يدرك أن ضياع الهوية أخطر من ضياع الأرض، ولذلك ظل متمسكًا بدعم المقاومة الفلسطينية والحفاظ على وحدة الصف العربي.
وأضاف أن عبد الناصر رحل يوم وقف نزيف الدم في العاصمة الأردنية عمان، في إشارة إلى أحداث أيلول الأسود عام 1970، حين لعب دورًا رئيسيًا في منع تفاقم الصراع الداخلي وحماية القضية الفلسطينية من التمزق.
مصر ودورها التاريخي
وشدد مصطفى بكري على أن مصر عبر تاريخها كانت ولا تزال الدرع الحامي للقضية الفلسطينية، بدءًا من حرب 1948 مرورًا بحروب الاستنزاف وحتى حرب أكتوبر 1973، وصولًا إلى جهودها الراهنة في التهدئة وإعادة إعمار قطاع غزة.
وأكد أن الموقف المصري ليس مجرد تضامن عاطفي، بل هو جزء من عقيدة الدولة المصرية التي ترى أن استقرار المنطقة مرهون بحل عادل للقضية الفلسطينية، وأن أي محاولة لتصفية هذه القضية أو فرض حلول أحادية ستواجه بالرفض القاطع من القاهرة.
دعوة لإنهاء المعاناة
وفي ختام حديثه، دعا بكري المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، والعمل على إنهاء هذه المأساة الممتدة لعقود، مشددًا على أن الحق الفلسطيني لا يسقط بالتقادم، وأن الأجيال القادمة ستظل تتمسك بحقها في الحرية والاستقلال مهما طال الزمن.