مصطفى بكري إلى إسرائيل: حدود مصر والقضية الفلسطينية خط أحمر

وجّه الإعلامي مصطفى بكري، خلال برنامجه "حقائق وأسرار" على فضائية صدى البلد، تحذيراً مباشراً إلى إسرائيل من محاولة دفع الفلسطينيين نحو التهجير القسري أو المساس بحدود مصر، مؤكداً أن ذلك يمثل تهديداً للأمن القومي المصري ولن يتم التسامح معه.
الخطاب الرسمي والشعبي
قال بكري إن كلام الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء ورؤية الشارع المصري واضحة وثابتة: سنحافظ على حدودنا ولن نسمح لأي جهة بأن تمس أمن مصر وسيادتها ،وأضاف أن الشعب المصري "أسود في الميدان"، وأن أي مساس بمصر أو بمحاذاة حدودها سيواجه رداً حاسماً.
تحذير من التهجير القسري
أوضح أن هناك خطاً أحمر يتمثل في محاولة تهجير الفلسطينيين نحو الحدود المصرية أو دفعهم للخروج من قطاع غزة، مشدداً على أن مثل هذه الخطوات تُعد تدخلًا مباشرًا في الأمن القومي الإقليمي ولها انعكاسات إنسانية وسياسية كبيرة. وحذر من "اللعب بالنار" مع مصر، لأن التداعيات لن تقتصر على الجانب الإنساني فحسب، بل قد تخلّ بشروط الاستقرار الإقليمي.
الموقف الإنساني والدبلوماسي
أشار بكري إلى أن الموقف المصري يجمع بين بعد إنساني يتمثل في حماية المدنيين وإغاثتهم، وبعد دبلوماسي لحماية المصالح الوطنية والتنسيق مع المجتمع الدولي لحماية المدنيين ومنع عمليات التهجير القسري ، كما نوّه إلى أهمية التنسيق مع الجهات الدولية والمؤسسات المعنية لتوفير بدائل إنسانية وحل سياسي يضمن حقوق الفلسطينيين.
رسائل مباشرة ومقاصد واضحة
حذّر الإعلامي المصري إسرائيل من أن استمرار سياسات التهجير أو الضغوط على المدنيين سيواجه برد فعل مصري حازم، مضيفًا أن أي عبور أو تهجير نحو الحدود المصرية "خط أحمر" ولن يُسمح به ،هذه الرسالة لا تقتصر على تصريحات إعلامية فقط، بل تتماشى مع الموقف الرسمي المصري الذي أعلن أكثر من مرة رفضه لأي محاولة تهجير أو تهديد للأمن القومي.
في ختام حديثه، جدد بكري التأكيد على أن الحدود المصرية والوصاية على الأمن الوطني ليست مفاوضة، وأن أي استهداف للقضية الفلسطينية عبر أدوات التهجير أو التطهير يواجه رفضًا مصريًا وشعبيًا واسعًا. ودعا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته بالضغط من أجل حماية المدنيين وإيجاد حلول سياسية تُنهي معاناة الفلسطينيين دون المساس باستقرار الدول المجاورة.