عاجل

معا من أجل فلسطين: النجوم يضيئون لندن برسالة موّحدة

معا من أجل فلسطين:
معا من أجل فلسطين: النجوم يضيئون لندن برسالة موّحدة

في لندن، شهدت قاعة OVO Arena Wembley حدثًا استثنائيًا بعنوان معا من أجل فلسطين، حيث اجتمع عدد كبير من الفنانين والمشاهير لتنصيب الفن كمنصة للتضامن مع القضية الفلسطينية، خصوصًا مع تزايد الأزمة الإنسانية في غزة. هدف الحفل كان جمع التبرعات الإنسانية، وتأكيد أن رسالة السلام لا تزال تُبنى بالكلمة والفن والوقوف إلى جانب الحق.


نجوم الفنانين والمشاركون الكبار

شارك في حفل معا من أجل فلسطين مجموعة فنية عالمية وُزّعت بين موسيقيين وممثلين:

من الموسيقيين: دامون ألبارن، جيمي xx، بريان إينو، أدنان جبران، نعي برغوتي، فراج سليمان

من الممثلين والمشاهير: بنديكت كومبرباتش، فلورنس بيوغ، ريز أحمد، إيريك كانتونا، لويز ثيرو وغيرهم. 


كيف اجتمع الفن والإنسانية معًا؟

حفل معا من أجل فلسطين لم يكن مجرد عروض موسيقية، بل كان مناسبة كبّرت الفن إلى رسالة عملية. كل تذكرة (باستثناء الرسوم الإضافية) تم تخصيص قيمتها لمنظمة Choose Love التي تدعم المنظمات الفلسطينية، مثل جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية وصندوق إغاثة الأطفال الفلسطيني. 

كما احتوت الفعالية على فقرات مرئية حية وتسجيلات تظهر الناشطين والعاملين في غزة، بالإضافة إلى فنانين فلسطينيين يعرضون تجربتهم وأثر الأزمة على حياتهم اليومية. العروض المشتركة بين الفنانين البريطانيين وفلسطينيين أضفت بعدًا ثقافياً وإنسانياً عميقًا. 


حصيلة داعمة وأثر ملموس

عدد الحضور كان حوالي 12,500 شخصًا، والتذاكر تُذاعن بث مباشر عالميًا، مما وسّع دائرة التضامن.

تم جمع حوالي 1.5 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل تقريباً 2.04 مليون دولار) لصالح مؤسسات تغطي الغذاء، الصحة، التعليم والإغاثة في غزة. كل ذلك يأتي تحت شعار “أطفال غزة ليسوا وحدهم”. 


توسيع الأفق: رمزية الفن والقوة الناعمة

الفن في حفل معا من أجل فلسطين لم يكن ترفيهيًا فقط، بل تكلم لغة العالم. المسرح لم يقتصر على النجوم، بل شمل الشعر العربي المعاصر، العروض البصرية التي صممتها الفنانة الفلسطينية ملاك مطر، وفقرات أدبية تتحدث الألم والحنين، مثل قصائد محمود درويش. هذه العناصر تعطي للحظة بعدًا روحانيًا وثقافيًا عميقًا، وتضرب مثلًا في كيفية مقاومة الظلم عبر الكلمات والصورة والموسيقى. 

كما أن الحفل أثار نقاشًا حول دور المشاهير في القضايا الإنسانية، خصوصًا حينما يكون التأثير الحقيقي من خلال التبرع، رفع الصوت، والمشاركة الفعلية. الاحتفاء بأسماء فلسطينية ضمن التشكيلة يدل على رغبة واضحة في تجاوز الصورة الإعلامية السطحية وفتح مساحة وجود فلسطيني مؤثر في الساحة الثقافية العالمية.


لماذا معا من أجل فلسطين يستحق الاهتمام؟

لأنه جمع بين الفن والتضامن والرسالة الإنسانية بطريقة قوية: كل فنّان وقف ليس لأجل الشهرة، بل لأجل قضية منسية.

لأنه أثبت أن معا من أجل فلسطين قادر على تحفيز الناس للتفاعل، التبرع، وإعادة التفكير في مسؤولياتنا تجاه الشعوب المتضررة.

لأنه أولًا وسيلة للإغاثة، وثانيًا منصة لتحريك الضمير العالمي، والثالثة استعداد مستمر من المجتمع الفني ليكون صوتًا للحق والعدل.

تم نسخ الرابط