عند طلوع الشمس.. ما هي الأوقات التي تُكرَه فيها الصلاة وهل أصلى الفائتة؟

ما هي الأوقات التي تُكرَه فيها الصلاة؟، سؤال نوضح بيانه من خلال ما ذكرته دار الإفتاء من خلال موقعها الرسمي.
أوقات تكره فيها الصلاة
وقالت دار الإفتاء، إن الأوقات التي تكره فيها الصلاة يسميها الفقهاء أوقات الكراهة، وقد ذهب الحنفية والشافعية والحنابلة إلى أن عددها ثلاثة: عند طلوع الشمس إلى أن ترتفع بمقدار رمح أو رمحين، وعند استوائها في وسط السماء حتى تزول، وعند اصفرارها بحيث لا تتعب العين في رؤيتها إلى أن تغرب.
وذهب المالكية إلى أن عدد أوقات الكراهة اثنان: عند الطلوع وعند الاصفرار، أما وقت الاستواء فلا تُكرَهُ الصلاة فيه عندهم.
وقد اتفق الفقهاء على كراهة التطوع المطلق في هذه الأوقات، وعند الشافعية أنه لا ينعقد فيها أصلًا، ولكنهم استثنوا الصلوات التي لها سببٌ مقارنٌ؛ كصلاة الكسوف والخسوف، والتي لها سببٌ سابقٌ؛ كركعتَي الوضوء وتحية المسجد، فأجازوا أداءها في أوقات الكراهة، بخلاف الصلوات التي لها سببٌ لاحقٌ؛ كصلاة الاستخارة مثلًا، فلا تُصَلَّى في أوقات الكراهة.
أوقات تكره فيها الصلاة
وكشف الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر أن هناك خمسة أوقات تكره الصلاة فيها كراهة تحريم إلا صلاة لها سبب متقدم كالفائتة أو مقارن كصلاة الكسوف والاستسقاء. وإنما تكره الصلاة التي لا سبب لها أصلا كالنفل المطلق، والتي لها سبب متأخر كصلاة الاستخارة والأوقات هي:
1- بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس.
2- عند طلوع الشمس حتى تتكامل وترتفع قدر رمح.
3- إذا استوت حتى تزول. ويستثنى في هذا الوقت يوم الجمعة فلا تكره الصلاة فيه في وقت الاستواء وكذا حرم مكة المسجد وغيره، فلا تكره الصلاة فيه في هذه الأوقات كلها سواء صلى سنة الطواف أو غيرها.
4- بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس.
5- عند الغروب حتى يتكامل غروبها.
حكم الصلاة عن الميت
الصلاة عن الميت من الأمور التي يكثر البحث عن جوابها خاصة إذا كان المتوفى والد أو والدة؛ وفي إطار الحرص على برهما وأن يكون الابن عمل صالح كما ورد في الحديث الشريف إنه إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث بينهم الولد الصالح، وفي سؤال: هل يجوز الصلاة عن أبي المتوفى، الذي كان لا يواظب على صلواته المفروضة؟
قال الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية ووكيل الطريقة الصديقية الشاذلية خلال برنامج «دقيقة فقهية»: الأصل في الصلاة كسائر العبادات، أنها من العبادات التي تتعلق بذمة الشخص وبعينه، يعني لا بد أن يؤديها هو بنفسه ما دام قادرا. ولكن استثنت بعض الأحاديث الصوم والحج في جواز أن يؤديهما المسلم عن المتوفى من أقاربه ومن له بهم صلة خاصة الوالدين.
ولفت إلى أنه ورد عند الترمذي وأبي داود وأحمد: أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: إن أمي ماتت ولم تحج، أفأحج عنها؟ قال: "نعم، حجي عنها". وكذا وردت النصوص في الصوم عن المتوفى. وهما من العبادات التي يشترط في أدائها الاستطاعة.