جيش الاحتلال: تعليق دخول المساعدات من الأردن إلى غزة حتى إشعار آخر
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن تعليق دخول المساعدات القادمة من الأردن إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى إشعار آخر، وذلك في أعقاب حادث إطلاق نار وقع عند معبر الكرامة، أسفر عن مقتل شخصين، بحسب ما زعم به جيش الاحتلال وخدمة الطوارئ الإسرائيلية.
ووفقًا لما ذكرته "نجمة داوود الحمراء"، فإن الضحيتين، وهما رجلان في العقدين السادس والثاني من العمر، أصيبا بجروح خطيرة في موقع الحادث، حيث جرت محاولات مكثفة لإنعاشهما، لكنها باءت بالفشل، ليتم إعلان وفاتهما في وقت لاحق.
وأكدت الخدمة الطبية أن طواقمها واصلت تقديم العلاج الميداني العاجل، بما في ذلك عمليات الإنعاش، إلا أن حالتهما الحرجة أدت إلى وفاتهما في مكان الهجوم. وأشارت إلى أن المنفذ قد تم "تحييده" على الفور.
مزاعم منفذ الهجوم قائد شاحنة المساعدات لغزة
في السياق ذاته، أفادت مصادر عبرية بأن الهجوم نفذ من قِبل سائق شاحنة أردني الجنسية، كان يقود مركبة محمّلة بالمساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة.
وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن السائق فتح النار على عدد من الأشخاص عند المعبر، مما أدى إلى مقتل اثنين منهم، قبل أن يقتل بدوره برصاص الجنود الإسرائيليين.
وفي تفاصيل إضافية، ذكرت القناة 12 العبرية أن المهاجم لم يكتف بإطلاق النار فقط، بل قام أيضًا باستخدام سلاح أبيض لتنفيذ الهجوم، مشيرة إلى أنه كان يحمل بندقية وسكينًا، عُثر عليهما مغطّيين بالدماء في موقع الحادث.
وعلى إثر الحادث، أعلنت السلطات الأردنية تعليق الحركة على جسر الملك حسين، بعد أن بادر الجانب الإسرائيلي إلى إغلاق المعبر بشكل فوري عقب الهجوم.
وفي أول تعليق رسمي، نشر وزير الاتصال الحكومي الأردني، الدكتور محمد المومني، تغريدة على منصة "إكس"، قال فيها: "نتابع ما يجري تداوله من أنباء حول وجود حدث أمني على الطرف الآخر من معبر الكرامة"، مؤكدًا أن الجهات المعنية في الأردن تراقب التطورات عن كثب، وسيتم إصدار بيان رسمي فور توافر التفاصيل.
الجدير بالذكر أن معبر الكرامة، المعروف باسم "اللنبي"، يعد من المعابر الأساسية التي تربط بين الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة، ويستخدم بكثافة من قبل الفلسطينيين في تنقلاتهم لأغراض الحج والعمرة والسفر عبر مطار الملكة علياء الدولي، إضافة إلى كونه ممرًا حيويًا لحركة البضائع والتجارة بين الجانبين.
