عاجل

«فلسطين للأمن القومي»: نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب لتحقيق أهداف سياسية

نتنياهو
نتنياهو

قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إن الادعاءات التي أوردتها صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بشأن سعي حركة حماس لإطالة أمد الحرب غير دقيقة، مؤكدا أن الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسها بنيامين نتنياهو، هي من يعمل على استمرار الحرب لأهداف سياسية داخلية وخارجية.

استمرار القتال وسيلة للهروب

وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية حبيبة عمر عبر قناة القاهرة الإخبارية، أضاف مدير معهد فلسطين للأمن القومي أن من يسعى لإطالة أمد الحرب هو الاحتلال الإسرائيلي، وتحديدا حكومة اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو، الذي يرى في استمرار القتال وسيلة للهروب من أزماته السياسية والقضائية، وتحقيق أجندات تتعلق بتقويض أي مسار سياسي فلسطيني مستقبلي.

مواجهات برية مباشرة

وتابع: «الخاسر الأكبر من استمرار العدوان هو الشعب الفلسطيني، بينما تستخدم إسرائيل أدواتها العسكرية من طيران ومدفعية وسفن حربية دون خوض مواجهات برية مباشرة، ما يقلّل من خسائرها ويُطيل أمد الهجوم على غزة».

وحول ما يُشاع عن استعدادات جديدة من قبل حركة حماس، نفى مدير معهد فلسطين للأمن القومي إمكانية ذلك قائلا: «مدينة غزة صغيرة جغرافيا، ولا تسمح طبيعتها، ولا ظروف الحرب المستمرة منذ قرابة عام، بإعادة تأهيل أو تدريب أو تجهيز، كما أن القدرات العسكرية للمقاومة محدودة مقارنة بالترسانة العسكرية الهائلة للجيش الإسرائيلي».

وأشار إلى أن نتنياهو يدفع باتجاه فرض شروطه الخمسة، رغم معرفته المسبقة أن حركة حماس لن تقبل بها بصيغتها الحالية، مما يُعقّد مفاوضات التهدئة التي ترعاها مصر وقطر.

في وقت سابق، قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إن إسرائيل تسعى من خلال عملياتها العسكرية المكثفة في قطاع غزة إلى تحقيق أهداف سياسية بعيدة المدى، تتجاوز ما تعلنه علناً. 

إسرائيل تستخدم "سياسة الأرض المحروقة"

وأوضح الشروف، في مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز، أن العملية العسكرية الإسرائيلية أشبه بـ"كرة الثلج" التي تنمو تدريجياً، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي هو الضغط على حركة حماس لإجبارها على الموافقة على الشروط التي طرحتها إسرائيل.

وأكد أن إسرائيل تستخدم "سياسة الأرض المحروقة"، معتمدة على الضربات الجوية والاغتيالات بدلاً من الدخول في حرب برية، مؤكداً أن الاستهداف يطال المباني السكنية والمنشآت المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، وليس المعسكرات العسكرية، مضيفا:" أن هذه العمليات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني، معتبراً إياها ورقة رابحة في يد إسرائيل.

تم نسخ الرابط