“مش ترامب”.. أيمن الرقب يكشف عن الداعم الأول للاحتلال في جرائمه بغزة

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصر على تنفيذ عملية اجتياح قطاع غزة، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها إسرائيل على الصعيدين العسكري والاقتصادي.
الاقتصاد الإسرائيلي بقي متماسكًا بل وتعافى
وأوضح الرقب، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الحرب الممتدة لأكثر من عامين أثرت على أي دولة تخوضها، لكن الاقتصاد الإسرائيلي بقي متماسكًا بل وتعافى، حيث ارتفعت قيمة الشيكل خلال الشهور الماضية.
وأشار إلى أن السبب وراء قوة الاقتصاد الإسرائيلي يعود إلى الدعم الكبير الذي توفره "الصهيونية العالمية"، والتي يمتلك لوبي قويًا في أمريكا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، يقوم بجمع أموال ضخمة لدعم دولة الاحتلال.
ونوه الدكتور الرقب إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديات كبيرة على صعيد التجنيد، مشيرًا إلى تمديد فترة خدمة الاحتياط من 28 إلى 72 يومًا، مع منح الجنود بدل مخاطرة شهري يصل إلى 45 ألف شيكل (حوالي 15 ألف دولار)، لكنه أكد أن هناك حالة من العزوف وعدم الرغبة في الانضمام للجيش، خاصة في صفوف الاحتياط، ما ظهر في زيادة معدلات الانتحار وعمليات الهروب إلى قبرص.
عدد المصابين بمشكلات نفسية داخل الجيش
وأكد الرقب أن عدد المصابين بمشكلات نفسية داخل الجيش قد يصل إلى 30 ألف جندي، ما يمثل حوالي 5% من صفوف الاحتياط، لكنه أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يمتلك نحو 172 ألف جندي نظامي و550 ألف جندي احتياطي، مما يعزز قدراته القتالية رغم هذه التحديات.
كما أوضح أن الصراع الحالي ليس مع دولة، بل مع مجموعات مسلحة في غزة ولبنان واليمن، مضيفًا أن الحرب مع إيران كانت محدودة باستخدام الصواريخ فقط، منوها بأن هناك تفاوتًا في رغبة الجنود في القتال، حيث أشار إلى وجود بعض الجنود الذين يترددون في تنفيذ عمليات قتل وحتى قتل الحيوانات في غزة، معتبراً أن هؤلاء هم أقلية من المتطرفين داخل الجيش.
مشكلة في تجنيد "الحريديم"
وأكد أن هناك مشكلة في تجنيد "الحريديم" (المتدينين اليهود)، لكن بعضهم ينخرط في القتال بحماس شديد، ويرون في هذه الحرب معركة عقائدية ودينية، وهو ما يشكل تحديًا إضافيًا، خاصة أن بعض المتطرفين داخل إسرائيل يصفون الصراع بـ"الحرب الدينية الكبرى"، ويستشهدون بكتب دينية مثل سفر التكوين.
وأشار الدكتور الرقب إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه في الواقع أكثر من 700 مليون صهيوني حول العالم، وليس فقط 5 إلى 7 ملايين يهودي في إسرائيل أو 15 مليونًا في العالم، وهذا الدعم العالمي هو سر صمود دولة الاحتلال رغم كل التحديات.