برلماني: زيارة ملك إسبانيا لمصر تفتح الباب أمام اتفاقيات ثنائية جديدة

قال النائب توحيد تامر، عضو مجلس النواب، إن زيارة الملك فيليب السادس ملك إسبانيا والملكة ليتيثيا إلى مصر، والتي تُعد أول زيارة رسمية لهما منذ اعتلائهما العرش، تعد محطة فارقة في مسار العلاقات المصرية – الإسبانية، تحمل رسائل متعددة، في مقدمتها البُعد الاقتصادي الذي أصبح الركيزة الأساسية في علاقات الدول الحديثة.
زيارة ملك إسبانيا لمصر تحمل رسائل متعددة
وأضاف عضو مجلس النواب، في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، أن مصر خلال السنوات الأخيرة تمكنت من بناء شبكة واسعة من البنية التحتية، من موانئ وطرق ومناطق لوجستية ومناطق صناعية جديدة، وهو ما يجعلها مؤهلة لاستقبال استثمارات أجنبية كبرى.
وأشار النائب إلى أن إسبانيا تحديدًا تمتلك خبرات متقدمة في قطاعات النقل البحري وإدارة الموانئ والطاقة المتجددة، وهي مجالات تتطابق تمامًا مع أولويات مصر في المرحلة الحالية. ومن هنا تأتي أهمية زيارة الملك والملكة، إذ أنها تمنح دفعة سياسية قوية لرجال الأعمال الإسبان للدخول بثقة أكبر إلى السوق المصرية.
وأوضح تامر، أن الزيارة يمكن أن تفتح الباب أمام اتفاقيات ثنائية جديدة في مجالات الطاقة النظيفة، خاصة طاقة الرياح والطاقة الشمسية، حيث تمتلك إسبانيا شركات عالمية رائدة في هذا القطاع، بينما تسعى مصر للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة وتصدير الكهرباء للدول المجاورة وأوروبا.
كما لفت إلى أن قطاع الصناعات الغذائية والزراعية يعد من المجالات الواعدة للتعاون، خصوصًا مع توسع مصر في مشروعات الاستصلاح الزراعي التي تحتاج إلى خبرات في التكنولوجيا الزراعية الحديثة، وهي خبرات تتميز بها إسبانيا.
وأكد النائب أن هذا النوع من الزيارات ينعكس مباشرة على حجم التبادل التجاري، إذ يفتح المجال لتوقيع مذكرات تفاهم تُترجم لاحقًا إلى عقود استثمارية ومشروعات مشتركة.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن البعد الاقتصادي في زيارة ملك إسبانيا وقرينته لمصر يتجاوز مجرد التبادل التجاري، ليشكل جزءًا من رؤية أشمل تهدف إلى تحويل العلاقات بين البلدين من مجرد صداقة سياسية إلى شراكة استراتيجية طويلة الأمد، تُسهم في دعم الاقتصاد المصري وتمنح الشركات الإسبانية موطئ قدم في واحدة من أكثر الأسواق الواعدة في الشرق الأوسط وإفريقيا.