أزمة إنسانية "لا تُطاق".. مرصد الأزهر يشيد بحديث ملك إسبانيا عن الوضع في غزة

وصف الملك فيليبي السادس، ملك إسبانيا، الوضع في قطاع غزة بأنه "أزمة إنسانية لا تُطاق"، وذلك خلال زيارته الرسمية الأولى إلى مصر. وتأتي تصريحاته للتأكيد على حجم المعاناة وتفاقمها بعد ما يقرب من عامين على بدء العدوان الصهيوني على القطاع في السابع من أكتوبر 2023.
ملك إسبانيا يصف الوضع في غزة بأزمة إنسانية "لا تُطاق"
ووصل الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا إلى القاهرة في 16 سبتمبر، في زيارة رسمية تستمر حتى 19 سبتمبر. وخاطب الملك أفراد الجالية الإسبانية المقيمة في مصر، مؤكدًا على الانسجام بين القاهرة ومدريد فيما يخص السعي لتحقيق التعايش السلمي في المنطقة.
وأكد ملك إسبانيا في خطابه أن "الفصل الأخير من هذا الصراع تحوّل إلى أزمة إنسانية لا تُطاق، تسببت في معاناة لا توصف لمئات الآلاف من الأبرياء، وخلّفت دمارًا شاملًا في غزة"، مشيرًا إلى أن زيارته تأتي في "لحظة مضطربة ومأساوية في المنطقة".
تأتي تصريحات الملك بالتوازي مع موقف الحكومة الإسبانية، التي فرضت مؤخرًا عقوبات على الكيان الصهيوني بسبب الإبادة الجماعية في غزة. وشملت العقوبات حظر بيع أو شراء المعدات العسكرية، وإلغاء عقد تسليح بقيمة 700 مليون يورو، بالإضافة إلى حظر مرور الطائرات والسفن العسكرية التابعة للكيان عبر الأراضي والأجواء والموانئ الإسبانية.
وكان رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيث، قد وصف الإجراءات الأوروبية بشأن غزة بـ "الفاشلة"، ودعا إلى مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل لانتهاكها بنود حقوق الإنسان. كما دفعت إسبانيا بمقترح داخل الاتحاد الأوروبي لإنهاء المجاعة التي يعاني منها سكان غزة.
يشار إلى أن متابعة وحدة رصد اللغة الإسبانية بـ مرصد الأزهر رصدت اهتمامًا إعلاميًا واسعًا بزيارة الملك فيليبي السادس إلى مصر، خاصةً فيما يتعلق بتصريحاته حول الأزمة الإنسانية في غزة، والتي تعكس وعيًا شعبيًا متزايدًا في إسبانيا بحجم الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني. ويرى المرصد أن هذا الوعي تجسد في المواقف الإسبانية "الجريئة" و"العملية" التي تُعدّ دعمًا للقضية الفلسطينية على الساحة الدولية.
10 أعوام على تأسيس مرصد الأزهر
احتفالاً بمرور عشرة أعوام على تأسيسه، أصدر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تقريرًا مرئيًا شاملًا يوثّق مسيرته الحافلة بالإنجازات. ففي الثالث من يونيو 2015، دشن فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، هذا الصرح ليكون منارة للسلام ومكافحة التطرف عبر ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والتسامح. ومنذ انطلاقه، يعمل المرصد عبر 13 وحدة بحثية بـ 13 لغة مختلفة، من بينها العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والصينية، والفارسية، والعبرية، وهو ما يؤكد حضوره العالمي الفعّال.