حركة فتح: مصر تبذل جهدًا كبيرًا لكسر حصار غزة رغم العرقلة الإسرائيلية
أكد زيد تيم، أمين سر حركة فتح الفلسطينية، أن ما يشهده معبر رفح من تكدس للشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية يكشف عن حقيقة الموقف، مشيرا إلى أن أي زائر لشمال سيناء يمكنه أن يرى بوضوح الجهد المصري المبذول لإدخال المساعدات، وهو ما أثنى عليه مسؤولون دوليون مثل فيليب لازاريني، الذي أشار إلى وجود "آلاف الأطنان" من المساعدات تنتظر الدخول إلى القطاع.
ما يعيق إيصال المساعدات هو "نتنياهو وحكومته المتطرفة"
وأوضح تيم خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية أن ما يعيق إيصال المساعدات هو "نتنياهو وحكومته المتطرفة"، التي تمارس المجازر بحق الشعب الفلسطيني، منوها إلى أن إسرائيل قامت خلال الأيام الماضية بقصف أكثر من 70 برجاً سكنياً، بالإضافة إلى استهداف الخيام، وتوغلت بشكل "مسعور".
وأشار إلى أن إسرائيل اعترفت صراحةً بتهجير أكثر من 400 ألف فلسطيني قسراً من غزة، متسائلاً عن مدى توافق هذا السلوك مع القانون الدولي، مضيفا أن إسرائيل تتحدى بشكل "وقح" المجتمع الدولي، وهو ما يضعها في موقف "إرهاب دولة".
إسرائيل تروج معلومات كاذبة عن مصر
وفيما يخص المزاعم الإسرائيلية، أكد تيم أن إسرائيل تروج معلومات كاذبة بأن مصر هي التي تمنع إدخال المساعدات، وذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي اعترف شخصياً في مايو 2024 بأنه مستعد لفتح الجانب الفلسطيني من المعبر فقط إذا كان ذلك يخدم "خيار التهجير"، وهو ما يثبت أنه من يغلق المعبر.
واختتم تيم من لاي حديثه بالقول إن مصر "دولة كبيرة ولها كيان وقيادة"، وأن جيشها على دراية كاملة بواجباته. وأشار إلى أن إسرائيل تواصل اعتداءاتها على الدول العربية، وهو ما يستدعي موقفاً عربياً موحداً، كما دعا إليه الرئيس السيسي، لمواجهة "غول الحرب" الإسرائيلي.
من جانبه، قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن ما يحدث في قطاع غزة يعتبر خطيرا للغاية، مع بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة، فيما يشكل تصعيداً خطيراً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
العملية تعكس إصرار الجانب الإسرائيلي على ممارسة سياسة متهورة
أوضح خلال مداخلة عبر برنامج الساعة 6، مع الإعلامية عزة مصطفى، عبر قناة الحياة، أن هذه العملية تعكس إصرار الجانب الإسرائيلي على ممارسة سياسة متهورة، وتنذر بعواقب شديدة السلبية على الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة بأكملها.
