ملك إسبانيا: معاناة سكان غزة جراء العدوان الإسرائيلي فوق الوصف

أدان ملك إسبانيا فيليبي السادس، خلال زيارة رسمية إلى مصر اليوم الثلاثاء، المعاناة التي تفوق الوصف لمئات الآلاف من المدنيين في قطاع غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل، مؤكدًا أن ما يحدث هناك يمثل أزمة إنسانية لا تحتمل".

وفي خطاب بثه التلفزيون الإسباني الرسمي، قال الملك الإسباني: "تحولت الحلقة الأخيرة من هذا النزاع إلى أزمة إنسانية غير محتملة، ومعاناة تفوق الوصف لمئات الآلاف من الأبرياء، ودمار شامل لقطاع غزة"، معبراً عن قلقه العميق حيال الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.

تصعيد دبلوماسي غير مسبوق بين إسبانيا وإسرائيل

يأتي تصريح العاهل الإسباني في ظل توتر متصاعد بين مدريد وتل أبيب، بلغ ذروته بعد أن أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية نيتها استدعاء القائم بالأعمال الإسرائيلي، احتجاجًا على تصريحات مسيئة صدرت عن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر.

وكان ساعر قد وصف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، عبر منشور في منصة "إكس"، بأنه "معادٍ للسامية وكاذب"، عقب دعمه لتظاهرات حاشدة مؤيدة لفلسطين في مدريد، والتي أدت إلى إلغاء المرحلة النهائية من سباق الدراجات "فويلتا".

واتهم الوزير الإسرائيلي رئيس الحكومة الإسبانية بتشجيع المحتجين، مضيفاً: "سانشيز وحكومته عار على إسبانيا".

قرار رسمي بإلغاء صفقة سلاح مع إسرائيل

وفي خطوة لافتة، أعلنت حكومة إسبانيا، الإثنين، إلغاء صفقة شراء قاذفات صواريخ إسرائيلية بقيمة تقارب 700 مليون يورو (825 مليون دولار)، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس" عن وثائق رسمية. 

سانشيز يطالب بعزل إسرائيل رياضيًا: لماذا استبعدت روسيا فقط؟

في سياق موازٍ، دعا رئيس الوزراء الإسباني إلى منع إسرائيل من المشاركة في المنافسات الرياضية الدولية، على غرار روسيا، مشيرًا إلى أن استمرار الاعتداءات في غزة يجب أن يقابل بمواقف حازمة من المجتمع الدولي، بما في ذلك المجال الرياضي.

وقال سانشيز: "حتى تتوقف هذه الأعمال الوحشية، لا يجب السماح لإسرائيل بالمشاركة في الفعاليات الدولية. تم استبعاد روسيا بسبب أوكرانيا، فلماذا لا تستبعد إسرائيل بعد غزوها غزة؟"

اعتراف إسبانيا بفلسطين

تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين إسبانيا وإسرائيل تشهد توتراً متزايداً منذ اعتراف الحكومة الإسبانية رسميًا بدولة فلسطين في عام 2024، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من تل أبيب، وصلت إلى اتهامات مباشرة لمسؤولين إسبان بمعاداة السامية.