أحمد موسى: الشعب غير راضٍ عن وجود 9 ملايين لاجئ في مصر|فيديو

حذر الإعلامي أحمد موسى من خطورة الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة، مؤكداً أن ما يحدث الآن من جرائم حرب على يد جيش الاحتلال يهدد استقرار المنطقة بالكامل، قائلاً: "على الولايات المتحدة أن تتحرك سريعاً لإنقاذ السلام الذي قد ينهار مع إسرائيل".
وأوضح خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي" على قناة صدى البلد، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يقود المنطقة إلى حافة الانفجار، مؤكداً أن كل الاتفاقيات الموقعة قد تصبح بلا أي قيمة، طالما أن تل أبيب ماضية في التصعيد بدعم وحماية أمريكية.
غزة تحت الدمار
تطرق موسى إلى الأوضاع الإنسانية المأساوية في غزة، مشيراً إلى أن القطاع لم يتبق فيه أي شيء للحياة، بعد التدمير الكامل الذي لحق به نتيجة القصف والتجويع والتهجير القسري. وأضاف: "غزة دُمّرت بالكامل، والشعب الفلسطيني يُباد يومياً، ومع ذلك ما زال صامداً ويستحق جائزة نوبل تقديراً لصموده البطولي".
مصر ومواجهة الهجرة غير الشرعية
أكد الإعلامي أن مصر تمكنت منذ سبتمبر 2016 من وقف رحلات الهجرة غير الشرعية، ولم تخرج أي مركب من السواحل المصرية منذ ذلك التاريخ، وهو ما يعكس قوة الدولة في ضبط حدودها وحماية شبابها من مصير مجهول في عرض البحر، لكنه في الوقت نفسه لفت إلى أن الأوضاع الراهنة قد تدفع إلى عودة موجات جديدة من الهجرة غير الشرعية، ليس فقط من مصر وإنما من دول المنطقة، ما يهدد أوروبا بشكل مباشر.
ضغوط بسبب اللاجئين
كشف موسى أن مصر تحتضن حالياً ما بين 9 و9.5 مليون لاجئ أو ضيف من مختلف الجنسيات، مشيراً إلى أن قدرات الدولة لم تعد تتحمل المزيد من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية ،وتساءل قائلاً: "هل الشعب المصري راضٍ عن وجود هذا العدد الضخم من اللاجئين؟ الحقيقة لا.. هناك ضغوط على الدولة لعودة هؤلاء إلى بلدانهم".
وأضاف: "من لا يرغب في العودة لبلده فليتوجه إلى أوروبا، أبوابها مفتوحة أمامه، لكن مصر لم تعد قادرة على استيعاب أي زيادة، ولن تتحمل الدولة أعباء إضافية في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة".
أوروبا أمام اختبار جديد
أشار موسى إلى أن القارة الأوروبية مهددة الآن بموجات هائلة من الهجرة غير الشرعية، موضحاً أن استمرار الحروب في المنطقة وغياب حلول سياسية عادلة سيدفع آلاف الشباب للبحث عن طرق للهروب. وتابع: "لن نستطيع أن نتحمل ولا نفر زيادة، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته بدلاً من تحميل مصر أعباءً إضافية"، مؤكداً أن ملف اللاجئين أصبح يشكل تحدياً استراتيجياً للدولة المصرية والأمن القومي الأوروبي في آن واحد.