سياسيون ينددون بالإساءة إلى الحكام العرب: محاولات إسرائيلية لتفتيت الصف العربي

ندد عدد من النواب وقيادات الأحزاب السياسية في مصر بما وصفوه بـ"الحملات الإعلامية الممنهجة" التي تشنها بعض الأبواق الإعلامية الإسرائيلية، وعلى رأسها المدعو إيدي كوهين، والتي تستهدف الإساءة إلى الحكام والقادة العرب، والتشكيك في وحدة الصف العربي في ظل التصعيد الإسرائيلي في غزة والانتهاكات المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وأكدت النائبة حياة خطاب، عضو مجلس الشيوخ، أن التصريحات الأخيرة لبعض الشخصيات الإعلامية الإسرائيلية تمثل "محاولة بائسة ومكشوفة" لضرب الثقة بين الشعوب العربية وقياداتها، لكنها لن تنال من تماسك الموقف العربي، بل تزيد من وحدة الصف في مواجهة الاحتلال.
القمة العربية الإسلامية
وقالت خطاب في تصريحات صحفية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي جسّد في كلمته خلال القمة العربية الإسلامية في الدوحة موقفًا مصريًا حاسمًا وثابتًا يدعم وحدة الصف العربي، مؤكدة أن القادة العرب يقفون اليوم "على قلب رجل واحد" في وجه التجاوزات الإسرائيلية، مشددة على أن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية التي توحّد الشعوب العربية والإسلامية، ولن تنجح أي حملة تشويه في تغيير هذه الحقيقة.
من جانبها، أكدت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، أن الإعلام العربي الواعي هو خط الدفاع الأول في مواجهة تلك الحملات المغرضة، داعية إلى تعزيز المهنية والموضوعية في التغطية الإعلامية والتصدي للمنصات المشبوهة التي تسعى لبث الفتنة.
وأضافت رشاد أن بعض الجهات المغرضة تستغل وسائل التواصل الاجتماعي لبث الأكاذيب وتشويه القادة العرب، مما يتطلب وجود إعلام مسؤول قادر على إيصال الحقيقة، مشيرة إلى ضرورة تبني استراتيجية إعلامية موحدة بين الدول العربية لمواجهة التضليل الإعلامي.
البيان الختامي لقمة الدوحة
وفي السياق ذاته، شدد الدكتور هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، على أن البيان الختامي لقمة الدوحة عكس موقفًا عربيًا وإسلاميًا موحدًا تجاه القضية الفلسطينية، مجددًا رفض أي محاولات لتصفيتها أو تهجير الشعب الفلسطيني.
وقال عناني إن الانتقادات التي يطلقها بعض النشطاء الإسرائيليين ضد القادة العرب تكشف عن حالة من التخبط والارتباك السياسي داخل إسرائيل، مضيفًا أن هذه الحملات تأتي في وقت تحقق فيه الدول العربية مزيدًا من التماسك والتنسيق المشترك، وخاصة في ظل الموقف المصري الثابت الذي يدعو إلى خطوات عملية لحماية الأمن القومي العربي والإسلامي.
من جهته، وصف المستشار مايكل روفائيل، رئيس حزب مصر القومي، تلك التصريحات بأنها "أبواق مأجورة" لا هدف لها سوى إثارة الفتنة وتشويه القادة العرب، خاصة مع تزايد التأييد العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية خلال قمة الدوحة.
وأوضح روفائيل أن إسرائيل تستخدم هذه الشخصيات ضمن حرب نفسية تهدف إلى صرف الأنظار عن الجرائم المرتكبة في غزة والضفة الغربية، مؤكداً أن وحدة الصف التي ظهرت في القمة العربية الإسلامية هي الرد الأقوى على تلك الأكاذيب الممنهجة، داعيًا وسائل الإعلام العربية إلى التصدي لهذه الحملات بالحقيقة والموقف الموحد.
واختتم بقوله إن قوة الموقف العربي، ووعي الشعوب، هما الحصن المنيع ضد أي محاولات إسرائيلية لزعزعة الاستقرار أو ضرب النسيج العربي والإسلامي المشترك.