من الهواء الجاف إلى الحساسية واللحمية.. أسباب نوم الطفل وفمه مفتوح

يلاحظ العديد من الآباء أن طفلهم ينام وفمه مفتوح، لكن لا يعلم الجميع أن هذا يمكن أن يسبب حالات خطيرة على جسم الطفل.
أسباب نوم الطفل بفم مفتوح
عند التنفس عن طريق الفم، لا يتم ضمان الوظيفة الوقائية الفسيولوجية للجهاز التنفسي العلوي، ويصبح الأطفال أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
تشمل عواقب التنفس عن طريق الفم أيضًا ما يلي: تكوين العضة غير الصحيح (وبالتالي ضعف المضغ والنطق) ؛ ضعف تغذية الدماغ (نقص الأكسجين الدماغي) ؛ جفاف الفم (استئصال اللوزتين) ، مما يؤدي إلى تعطيل التنظيف الطبيعي للأسنان باللعاب ، والنمو السريع للبكتيريا وتطور التسوس.
كما أن ضعف التنفس الأنفي يمكن أن يؤثر على سلوك الطفل إذ يحدث ما يلي:
يؤدي نقص الأكسجين إلى زيادة انفعال الطفل، ويصبح متقلب المزاج، ويتعب بشكل أسرع، ويصعب عليه ممارسة الرياضة، وينخفض مستواه الأكاديمي في المدرسة.
بالإضافة إلى ذلك فإن التنفس عن طريق الفم يؤثر سلبًا على تكوين الهيكل العظمي للوجه والفكين ويؤدي إلى تشكل سوء الإطباق، حيث ينزل اللسان مع الفك السفلي، ولا يتلقى الفك العلوي ضغطًا كافيًا، فيتعطل نموه ويبقى ضيقًا.
في الوقت نفسه، يتحرك الجزء السفلي من الذقن إلى الخلف أكثر وهكذا تتشكل العضة البعيدة. نتيجةً لذلك، لا تغلق الشفتان ولا تمارسان الضغط اللازم على القوس السنّي ونتيجةً لذلك، تنحرف الأسنان الأمامية إلى الأمام.
- جفاف الهواء الداخلي
يحدث هذا كثيرًا، خاصةً خلال موسم التدفئة، إذ يؤدي جفاف الهواء إلى جفاف الغشاء المخاطي للأنف، وتكوين قشور في الممرات الأنفية، مما قد يُصعّب التنفس يُمكن حل هذه المشكلة بسهولة باستخدام جهاز ترطيب.
- وضعية الرأس الخاطئة أثناء النوم
تحدث تلك المشكلة عند استخدام وسادة عالية، ويمكن للوسادة التقويمية المناسبة أن تحل هذه المشكلة.
- اللحميات الأنفية
أسباب هذا الاضطراب هي خلل في وظائف الجهاز الصماء أو اللمفاوي، وأمراض الحساسية، والالتهابات، وتؤثر اللحمية الأنفية بشكل كبير على جودة الحياة والحالة العامة: فقد يظهر لدى الطفل تعبير وجهي مألوف، وقد يتشوه صوته، وقد تتعطل شهيته، وقد يصاب بانقطاع النفس النومي، ويُجرى العلاج بالتعاون بين طبيب أطفال وطبيب أنف وأذن وحنجرة.