كواليس الهجوم على مقر قيادات حماس بالدوحة.. هل اتفق ترامب مع نتنياهو؟
كشفت تفاصيل جديدة عن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قادة حماس في قطر، حيث نقل موقع أكسيوس الأمريكي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعملية قبل تنفيذها بوقت قصير.
الخلاف حول توقيت إبلاغ ترامب
وفق أكسيوس أبلغ نتنياهو ترامب صباح الثلاثاء الماضي أن إسرائيل تخطط لضرب قادة حماس في الدوحة.
قال البيت الأبيض إنه لم يبلغ إلا بعد إطلاق الصواريخ، ما لم يتح لترامب فرصة للاعتراض.
في المقابل، أكد سبعة مسؤولين إسرائيليين أن البيت الأبيض كان على علم مسبق بالضربة، حتى لو كان الوقت المتاح لإيقافها ضيقًا.
موقف ترامب العلني
نفى ترامب أن يكون قد أبلغ مسبقًا، وأعرب عن استنكاره للهجوم، واصفًا قطر بأنها حليف رئيسي للولايات المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن الجيش الأمريكي هو من أبلغ ترامب، الذي أمر فورًا مبعوثه ستيف ويتكوف بإخطار الدوحة.
ورصد الجيش الأمريكي الطائرات الإسرائيلية في الجو وطلب تفسيرًا من إسرائيل، لكنه لم يتلق ردًا إلا عندما بدأت الصواريخ تتجه نحو مجمع حماس في الدوحة.
وأكد البيت الأبيض أن المبعوث الأمريكي حاول تحذير قطر، لكن الصواريخ كانت قد أصابت الهدف بالفعل.
تفاصيل الاتصال بين نتنياهو وترامب
وقال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين إن نتنياهو اتصل بترامب حوالي الساعة 8:00 صباحًا بتوقيت واشنطن، فيما سجلت الانفجارات في الدوحة الساعة 8:51.
وصرح مسؤولون إسرائيليون بأن ترامب كان بإمكانه إيقاف الضربة، لكنه لم يفعل، ولم يتضح ما إذا كان نتنياهو يسعى للحصول على إذن ترامب أم أنه اكتفى بإخطاره فقط.
تباين في الروايات الأمريكية والإسرائيلية
وأكد بعض المسؤولين الإسرائيليين أن الولايات المتحدة أبلغت مسبقًا، لكن إسرائيل ساعدت البيت الأبيض في تبني رواية عدم المعرفة لتجنب التوتر العلني.
واعتبر مسؤولون آخرون أن إدارة ترامب كانت تختلق تفاصيل أحيانًا لأسباب سياسية.
وأدت الضربة إلى مقتل خمسة من عناصر حماس وضابط أمن قطري، ونجا كبار قادة حماس إذ غادروا المبنى قبل وقت قصير من الانفجارات.
وسببت العملية توترًا شديدًا بين الولايات المتحدة وقطر، وزادت عزلة إسرائيل على الصعيدين الإقليمي والدولي.
