حياتي سلسلة من الإهانات والضرب.. سيدة تلجأ لمحكمة الأسرة بدعوى خلع

شهدت محكمة الأسرة بالجيزة واقعة مؤلمة، بعدما تقدمت زوجة بدعوى خلع ضد زوجها، مؤكدة أمام القاضي أنها عاشت سنوات من القهر والمعاناة بسبب إهاناته المستمرة وضربه المبرح لها أمام أبنائها.
أقوال الزوجة أمام المحكمة
وقالت الزوجة في دعواها إنها حاولت مرارًا إصلاح حال زوجها والتمسك بالحياة الزوجية حفاظًا على بيتها، إلا أن عنفه المتكرر وتحويله المنزل إلى ساحة مشادات وضرب، جعلها تفقد الأمل في إصلاحه أو استكمال حياتها معه.
وأوضحت الزوجة أن زوجها يعمل موظفًا حكوميًا، وأنها أنجبت منه طفلين، الأول ولد يبلغ من العمر خمس سنوات، والثانية طفلة لم تتجاوز عامها الثاني، مشيرة إلى أنها لم تعد قادرة على الاستمرار في حياة مليئة بالعنف والمشاكل التي انعكست على أبنائها.
وأضافت أنها لم تجد أمامها سوى اللجوء للقضاء لإنهاء زواجها رسميًا، مؤكدة أن قرارها جاء حفاظًا على كرامتها وصحة أولادها النفسية.
من جهة أخري، لم تتخيل"سماح" يومًا أن تتحول حياتها الزوجية، التي بدأت بقصة حب وتفاهم، إلى سلسلة من المعاناة المستمرة والخيانه، وأن يصبح شريك عمرها مصدر ألم وخوف بعد أن قام بالزواج عليها من صديقتها المقربة، وفقد السيطرة على نفسه وحياته.
ففي الشهور الأخيرة، عاشت سماح تحت وطأة الخوف والترقّب، تتمسّك ببقايا أمل أن يتغير زوجها، أن يقوم بتطليق زوجته الجديدة من أجلها ومن أجل أطفالهما، لكنها مع مرور الوقت، أدركت أن ما كانت تنتظره لن يأتي، وأن طريق زوجها المظلم يزداد ظلمة، دون نية للعودة أو التراجع.
الزوجة تروي تفاصيل
وبعيون تملؤها الدموع، وقفت سماح داخل أروقة محكمة الأسرة بالقاهرة، تروي تفاصيل قصتها أمام القاضي، محاولة أن تستجمع ما تبقى من قوتها، حيث قالت إن زوجها تغيّر تمامًا بعد أن انساق خلف صديقتها التي أغرته بجسدها ليتجوزها، وأصبح شخصًا غريبا بعد الزواج، شخصًا عنيفًا لا يتورّع عن ضربها وإهانتها، حتى بات استمرار الحياة معه أمرًا مستحيلًا.
وأوضحت أن علاقتهما بدأت بحب صادق وتفاهم واضح، وكان الحلم المشترك هو بناء أسرة مستقرة وسعيدة، إلا أن هذا الحلم بدأ في الانهيار مع أولى علامات الخيانة، التي تحوّلت سريعًا إلى عنف، إهمال، وانعدام مسؤولية.
"لم أعد أشعر بالأمان في منزلي،" تقول سماح، "تحوّل البيت إلى ساحة صراع، وأصبح أطفالي شهودًا على مشاهد لا تليق بهم.. اعتداءات، صراخ، ورعب دائم."
وبعد محاولات متكررة للإصلاح، ومحاولات يائسة لإقناعه بالطلاق، قررت سماح أن تضع حدًا لمعاناتها، وتتخذ القرار الأصعب: اللجوء إلى القضاء ورفع دعوى طلاق للضرر، حفاظًا على كرامتها ومستقبل أولادها، الذين يحتاجون إلى بيئة آمنة ومستقرة، لا حياة مملوءة بالخوف والتوتر.