عاجل

السيسي يلتقى نظيره التركي بقمة الدوحة ويدينان العدوان الإسرائيلي على قطر

السيسى يلتقى نظيره
السيسى يلتقى نظيره التركى بقمة الدوحة

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك على هامش أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة.

السيسي يلتقى نظيره التركي بقمة الدوحة

وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد تأكيدًا مشتركًا على الزخم المتنامي في العلاقات بين مصر وتركيا، وعلى التنسيق المتواصل بين البلدين على المستويين الثنائي والإقليمي، وكذلك في المحافل الدولية.

السيسى يلتقى نظيره التركى بقمة الدوحة ويدينان العدوان الإسرائيلي على قطر
السيسى يلتقى نظيره التركى بقمة الدوحة ويدينان العدوان الإسرائيلي على قطر

وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين أعربا عن إدانتهما الشديدة للعدوان الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة، باعتباره انتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

 العدوان الإسرائيلي على قطر

 كما جدّدا رفضهما الكامل لسياسات الحصار والتجويع، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والهادفة إلى تهجير الفلسطينيين من وطنهم، مؤكدين ضرورة إنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، والتأكيد على أن السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة يتمثل في تطبيق حل الدولتين، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية.

كما تناول اللقاء مستجدات الأوضاع في عدد من دول المنطقة، حيث شدد الزعيمان على أهمية احترام سيادة الدول، وصون وحدة أراضيها ومقدرات شعوبها، مع التأكيد على استمرار التشاور والتنسيق والعمل المشترك لاستعادة الاستقرار الإقليمي.

وفي سياق أخر، قال المستشار نشأت عبد العليم، عضو الأمانة العامة بحزب الإصلاح والنهضة، وأمين تنظيم محافظة أسيوط بالحزب، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، التي عُقدت لبحث الهجوم الإسرائيلي على قطر حملت رسائل قوية ومتعددة الأبعاد، موجهة إلى إسرائيل، والمجتمع الدولي، وإلى الأمة العربية والإسلامية، بل وإلى الشعب الإسرائيلي نفسه.

كلمة السيسي في القمة العربية حملت رسائل قوية

 

وأضاف "عبد العليم"، في بيان، أن إدانة الرئيس السيسي للهجوم الإسرائيلي على قطر واعتباره انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي، وتهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي والإسلامي لم تكن موجهة إلى العدوان على قطر فقط، بل كانت بمثابة إدانة شاملة للسلوك الإسرائيلي المنفلت الذي يهدف إلى تحويل المنطقة إلى ساحة مستباحة، مؤكدًا أن رسالة الرئيس السيسي كانت واضحة بأن هذا السلوك لا يمكن قبوله أو السكوت عنه، لأنه يُهدد بتوسيع رقعة الصراع ودفع المنطقة نحو دوامة خطيرة من التصعيد، وهذا التحذير يعكس قلقًا مصريًا عميقًا من أن الهجوم على قطر ليس حادثة منفصلة، بل هو جزء من نمط عدواني أوسع يهدف إلى إفشال أي جهود للتهدئة أو السلام.

وأوضح أن الرئيس السيسي لم يكتف بالإدانة، بل دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، ووضع حد لحالة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها إسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه الدعوة تُعد نقطة مفصلية، حيث تُحمل المجتمع الدولي مسؤولية صمتِه الذي يُشجع إسرائيل على الاستمرار في تجاوز القانون الدولي والأعراف الإنسانية.

ولفت إلى أن دعوة الرئيس السيسي لقادة العالمين العربي والإسلامي إلى العمل معًا لإرساء أسس ومبادئ تُعبر عن رؤيتنا ومصالحنا المشتركة، وإشارته إلى الرؤية المشتركة للأمن والتعاون في المنطقة كنقطة بداية، لضمان أمن الدول العربية والإسلامية ومنع أي طرف من فرض هيمنة إقليمية أحادية تؤكد على أن الحل يكمن في وحدة الصف والتعاون الإقليمي، وليس في الاستسلام لسياسات القوة.

وأكد أن أقوى رسائل الرئيس السيسي كانت موجهة إلى الشعب الإسرائيلي نفسه، وهي خطوة غير مألوفة في الخطابات السياسية الرسمية، وحذرهم من أن ما يجري حاليًا يهدد أمنهم ومستقبل السلام، ويجهض الاتفاقات القائمة، ودعاهم إلى عدم السماح بضياع جهود السلام التي بُذلت من قبل، مؤكدًا أن الثمن سيكون وخيمًا على الجميع، مشيرًا إلى أن هذه الرسالة تكسر الحاجز الرسمي وتتحدث مباشرة إلى الوعي الجمعي، في محاولة أخيرة لوقف دوامة العنف.

تم نسخ الرابط