رئيس الوزراء ووزير المالية يستعرضان الملامح الأولية لحزمة التسهيلات الضريبية

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، أحمد كُجوك، وزير المالية، لاستعراض الملامح الأولية للحزمة الثانية من مبادرة التسهيلات الضريبية.

رئيس مجلس الوزراء
وقال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن وزير المالية استعرض خلال الاجتماع الملامح المبدئية للحزمة الثانية من مبادرة التسهيلات الضريبية، بعد فترة قصيرة من إطلاق الحزمة الأولى.

وأضاف "الحمصاني" أن الاجتماع شهد التأكيد على أن سرعة إعداد الحزمة الثانية من مبادرة التسهيلات الضريبية يأتي في إطار إلتزام الحكومة بمواصلة تطوير المنظومة الضريبية وبناء علاقات جديدة بين أطراف المنظومة الضريبية قائمة على الثقة والمصداقية، وطي صفحة المنازعات السابقة.

وزير المالية
وفي هذا السياق، استعرض وزير المالية محاور الحزمة الثانية لمبادرة التسهيلات الضريبية، والتي تتمثل أبرزها في زيادة كفاءة وفاعلية منظومة رد الضريبة على القيمة المضافة وتدشين مراكز خدمات الدعم الضريبي في المحافظات وإقرار حزمة من الحوافز والمزايا للملتزمين ضريبيًا.
وفي سياق أخر، أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع في سلطنة عمان، شهاب بن طارق آل سعيد، إدانة السلطنة الشديدة لما وصفه بـ"الاعتداء الإسرائيلي الغاشم" الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، مشيرا إلى أن ما قامت به قوات الاحتلال يمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي، ويُعد استهدافًا مباشرًا لأمن واستقرار المنطقة بأسرها.
عمان تعتبر أمن دولة قطر جزءًا لا يتجزأ من أمن الخليج
وقال آل سعيد، في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية المنعقدة في الدوحة، ونقلتها قناة "إكسترا نيوز"، إن هذه الممارسات تشكل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الإقليمي والدولي، محذرًا من تداعياتها الواسعة على استقرار المنطقة، مشيرا إلى أن سلطنة عمان تعتبر أمن دولة قطر جزءًا لا يتجزأ من أمن الخليج، وكذلك من أمن الأمة العربية والإسلامية، مؤكدًا في هذا السياق وقوف بلاده إلى جانب الدوحة وتضامنها الكامل في مواجهة هذا "العدوان السافر".
ونوه إلى أهمية التحرك الجماعي والفاعل من قبل الدول العربية والإسلامية، لمواجهة مثل هذه الانتهاكات المتكررة، مشددًا على ضرورة العمل المشترك من أجل فرض احترام القانون الدولي، وصون سيادة الدول وسلامة أراضيها.
الاعتداء الإسرائيلي الأخير على دولة قطر
أكد محمد يوسف المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، أن الاعتداء الإسرائيلي الأخير على دولة قطر لا يمكن النظر إليه بمعزل عن الإبادة الجماعية في غزة، والتصعيد المتواصل ضد لبنان وسوريا وإيران، موضحًا أن هذه التحركات تعكس استهتارًا صارخًا من جانب الاحتلال بالقانون الدولي وبسيادة الدول.
وأوضح المنفي، في كلمته خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة، أن هذا الاعتداء يمثل استمرارًا لنهج الاحتلال في تقويض الأمن والسلم الإقليميين، وجرّ المنطقة نحو مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار.
عدوان يمس الأمة كلها
وأشار رئيس المجلس الرئاسي الليبي إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطر لا يستهدف الدوحة فقط، بل يُعد اعتداءً مباشرًا على الأمة العربية والإسلامية بأسرها، لافتًا إلى أن أي اعتداء على دولة عربية يعني بالضرورة المساس بجميع الشعوب والدول العربية.
وأضاف المنفي أن ليبيا قيادةً وشعبًا ترفض بشكل قاطع هذه الجريمة النكراء، وستقف في مواجهة مثل هذه الممارسات بكل السبل المتاحة، مؤكدًا أن بلاده لن تتوانى عن دعم قطر والتضامن الكامل معها في هذه اللحظة المفصلية.
تضامن ليبي كامل مع قطر
شدد المنفي على أن الموقف الليبي يأتي انطلاقًا من قناعة راسخة بأن وحدة الصف العربي هي السلاح الأقوى في مواجهة محاولات الهيمنة، موضحًا أن الاعتداء على دولة قطر بمثابة ناقوس خطر يدعو إلى الاصطفاف العربي والإسلامي من أجل حماية السيادة المشتركة والدفاع عن المصالح العليا للأمة.
وبيّن أن ليبيا تعتبر التضامن مع قطر واجبًا وطنيًا وقوميًا، ليس فقط لدعم دولة شقيقة تتعرض لعدوان غادر، ولكن أيضًا لتوجيه رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن العرب يقفون صفًا واحدًا أمام أي انتهاك يستهدف دولهم.