زوجي تركني وأبنائي.. سيدة بالمنوفية تناشد للحصول على معاش استثنائي

في مأساة إنسانية أليمة، تعيش السيدة حنان من العزبة الغربية التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، منذ 15 عامًا، في مواجهة الحياة بمفردها بعد أن تركها زوجها وهجرها دون أن يعيلها أو يساهم في توفير احتياجاتها الأساسية.
معاش استثنائي
وتوجهت حنان بنداء عاجل إلى اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، ووزارة التضامن الاجتماعي، لمساعدتها في الحصول على معاش استثنائي يساعدها في توفير احتياجاتها اليومية وتربية ابنتيها.
معاناة يومية وأعباء اقتصادية ثقيلة
تعمل السيدة حنان في تنظيف المنازل ومسح السلالم لتأمين قوت يومها، لكن الأعباء الاقتصادية تتجاوز طاقتها. فبالرغم من عملها المتواصل، إلا أن دخلها لا يكفي لتلبية احتياجاتها الأساسية، خاصة مع ما تواجهه من تحديات في تربية وتعليم ابنتيها: "حبيبة" التي تدرس في الصف الثالث الثانوي، و"جنى" التي تدرس في المرحلة الإعدادية.
وفي حديثها المؤلم، أكدت حنان أن ابنتها الكبرى اضطرت إلى تأجيل عام دراسي كامل بسبب عدم قدرتها على تحمل تكاليف الدروس الخصوصية، فيما تعجز في كثير من الأحيان عن توفير أبسط الاحتياجات اليومية من طعام وملابس.
احتياجات صحية
وتابعت حنان: "ابنتي الكبرى تحتاج لاستخراج بطاقة رقم قومي، ولكن لا أستطيع تحمل تكاليف ذلك بسبب الظروف المادية الصعبة. كما أنني أواجه صعوبة كبيرة في تأمين العلاج والدواء لي ولعائلتي عند تعرضنا لأزمات صحية."
نداء عاجل للحكومة
وفي ختام حديثها، وجهت حنان نداءً مؤثرًا إلى المسؤولين في محافظة المنوفية ووزارة التضامن الاجتماعي، مطالبةً بأن تُمنح فرصة لتوفير معاش استثنائي يساعدها على إعالة ابنتيها ويمنحهن فرصة للعودة إلى مسيرتهن التعليمية: "لا أطلب أكثر من أن يسد المعاش احتياجاتنا الأساسية لي ولابنتيّ، لأتمكن من توفير حياة كريمة لهما."
إن مناشدة السيدة حنان تمثل صرخة إنسانية في وجه الظروف المعيشية القاسية التي تحاصر الكثير من الأسر في المجتمع المصري، وتستدعي من الجهات المعنية النظر بعين الرحمة والإنصاف لمساعدتها في ظل ما تعيشه من ضيق وتحديات.
وفاة ثلاثة من قرية واحدة
من جهة آخرى، حالة من الحزن الشديد سيطرت على جميع أهالى قرية سمادون التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، بعد أن فقدت القرية ثلاثة من أبنائها الشباب خلال عشرة أيام فقط، إثر صراع طويل مع مرض السرطان استمر لأكثر من عامين.
وفاة عروسة الجنة فاطمة جني بعد صراع مع المرض
بدأت أحزان القرية برحيل الشابة فاطمة حمادة أحمد مؤيد منذ 10 أيام، حيث شُيّع جثمانها عقب صلاة العصر من أمام منزل والدها بشارع الدوار، ودُفنت بمقابر القرية الغربية، واقتصر العزاء على تشييع الجنازة فقط، وسط حالة كبيرة من الحزن على فقدانها.