استمرار حرب الأبراج.. جيش الاحتلال يدمر برج “الجندي المجهول” في غرب مدينة غزة

قام جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، برج الجندي المجهول، أحد أقدم وأضخم الأبراج السكنية في حي الرمال غربي مدينة غزة، وذلك بعد إنذار السكان بضرورة الإخلاء الفوري.
وطال القصف الإسرائيلي برجًا سكنيًا آخر في ذات الحي، وأسفر عن تدميره بالكامل، وسط استمرار الضربات الجوية المركّزة على المباني السكنية في غرب المدينة.
استهداف الأبراج والجامعة الإسلامية
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق من اليوم قد شن غارات مماثلة استهدفت برجين سكنيين غربي غزة، بالإضافة إلى مبان داخل حرم الجامعة الإسلامية، التي تأوي حاليًا آلاف النازحين الفلسطينيين الفارين من مناطق القصف.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه حدة الضربات الإسرائيلية على أحياء مدينة غزة، بالتزامن مع دعوات متواصلة من جيش الكيان الصهيوني لسكان المدينة بضرورة الإخلاء باتجاه الجنوب، وسط ظروف إنسانية كارثية.
وبحسب مصادر طبية فلسطينية، ارتفع عدد الضحايا منذ فجر اليوم إلى 52 شهيدًا، سقط معظمهم جراء القصف العنيف الذي طال مناطق متفرقة من مدينة غزة، خاصة الأحياء الغربية منها.
وفي السياق، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من تدهور الأوضاع المعيشية والصحية للنازحين، مؤكدة أن "آلاف الأشخاص الذين فروا من مدينة غزة ومخيم جباليا باتوا يعيشون في ملاجئ مكتظة وخيام مؤقتة، دون توفر مياه صالحة للشرب أو خدمات صرف صحي، وفي غياب كامل للأمان".
استمرار التهجير القسري نحو جنوبًا
وتشهد شوارع غزة حشودًا متزايدة من العائلات النازحة المتجهة نحو وسط وجنوب القطاع، في ظل تواصل القصف الإسرائيلي المكثف، ووسط تحذيرات أممية من تفاقم الكارثة الإنسانية وغياب ممرات آمنة للمدنيين.
ويأتي تدمير برج الجندي المجهول، الذي يعد معلمًا بارزًا في المدينة، كجزء من سياسة إسرائيلية متواصلة تستهدف البنية التحتية والسكنية في القطاع، ما يعمّق من معاناة المدنيين ويدفع نحو مزيد من التهجير القسري.