عاجل

FDA تدرس تشديد القواعد لمنصات الصحة النفسية القائمة على الذكاء الاصطناعي

FDA
FDA

تعتزم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA” عقد اجتماع لجنة الاستشارات للصحة الرقمية في السادس من نوفمبر القادم، لمناقشة سبل تطوير أطر تنظيمية جديدة لأدوات الصحة النفسية المعتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك amid تزايد المخاوف من المخاطر المحتملة لهذه التقنيات.

 

أبرز المحطات:

- تصاعد القلق من المنتجات الرقمية للصحة العقلية التي تعتمد على نماذج اللغة الكبيرة، والتي قد تنتج ردوداً غير متوقعة
- عدم وجود إرشادات واضحة من الإدارة حول متطلبات إثبات السلامة والفعالية لهذه الأجهزة
- ظهور تقارير عن حالات أدت فيها أدوات الذكاء الاصطناعي إلى تعزيز الهلاوس والأوهام لدى المستخدمين

خلفية الأزمة:


تشهد السوق انتشاراً متسارعاً للروبوتات المساعدة في الصحة النفسية، حيث تقدم وعوداً بتحسين إمكانية الوصول للرعاية الصحية mental، إلا أن غياب التنظيم الواضح يثير مخاوف الخبراء من الآثار غير المقصودة، خاصة مع تزايد الإبلاغ عن حالات تضرر منها المستخدمون.


من المتوقع أن تركز الإدارة خلال الاجتماع على وضع معايير جديدة لتقييم:
- دقة ومأمونية المخرجات التي تقدمها هذه الأدوات
- آليات مراقبة الجودة والمراجعة المستمرة
- متطلبات الشفافية في آلية عمل الخوارزميات

قد تؤدي هذه الخطوة إلى:- إبطاء طرح المنتجات الجديدة في السوق
- زيادة متطلبات الاعتماد للشركات الناشئة
- رفع معايير الجودة والأمان للمستهلكين

وتُعد إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) واحدة من أبرز الهيئات التنظيمية الفيدرالية في الولايات المتحدة، وتضطلع بدور محوري في حماية الصحة العامة من خلال الإشراف على سلامة الأغذية، الأدوية، اللقاحات، الأجهزة الطبية، ومستحضرات التجميل.

 

تعود جذور FDA إلى عام 1862 عندما أنشأ الرئيس أبراهام لينكولن قسم الكيمياء في وزارة الزراعة الأميركية، والذي تطور لاحقًا إلى "مكتب الكيمياء". وفي عام 1906، صدر قانون الأغذية والأدوية النقية، الذي منح المكتب صلاحيات تنظيمية لأول مرة، مدفوعًا بحملات إصلاحية قادها الدكتور هارفي وايلي، إلى جانب دعم من الصحافة الاستقصائية ومنظمات المجتمع المدني، خاصة بعد فضائح تتعلق بتلوث الأغذية والمنتجات الدوائية.

في عام 1930، تم تغيير اسم الهيئة رسميًا إلى "إدارة الغذاء والدواء"، وأصبحت تابعة لوزارة الصحة والتعليم والرفاهية، ثم انتقلت لاحقًا إلى وزارة الصحة والخدمات الإنسانية (HHS) في عام 1980، حيث لا تزال حتى اليوم.

 

تستمد FDA سلطاتها من عدة قوانين اتحادية، أبرزها:
- قانون الأغذية والأدوية ومستحضرات التجميل الفيدرالي (1938)، الذي وضع معايير صارمة للسلامة والنقاء.
- قانون التعبئة والتغليف العادل، الذي يضمن شفافية المعلومات على المنتجات.
- قانون السيطرة على الإشعاع، لحماية المستهلك من الأجهزة التي تصدر إشعاعات ضارة.
- قانون خدمات الصحة العامة، الذي يمنحها صلاحيات واسعة في تنظيم اللقاحات والمطاعيم.

تتمثل مهمة FDA في منع تداول المنتجات غير المختبرة أو الضارة، ولها صلاحيات قانونية لمصادرة المنتجات المخالفة وملاحقة الشركات قضائيًا. كما تلعب دورًا حاسمًا في تقييم واعتماد اللقاحات، خاصة في حالات الطوارئ الصحية مثل جائحة كوفيد-19.

تم نسخ الرابط