الأمم المتحدة: فقدنا 300 موظف في غزة ونواصل التضحية رغم القيود الدولية
حذّر فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، من استمرار القصف الإسرائيلي وتهجير المدنيين في قطاع غزة، مؤكداً أن استهداف الأبراج السكنية «يمثل خرقاً صارخاً للقانون الدولي».
الأمم المتحدة تواصل إطلاع مجلس الأمن على الانتهاكات الإسرائيليلة
وقال حق، في مداخلة مع الإعلامي كريم حاتم عبر قناة القاهرة الإخبارية، إن القانون الدولي واضح في منع استهداف المنشآت المدنية والمناطق السكنية، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تواصل إطلاع أعضاء مجلس الأمن والهيئات الدولية على هذه الانتهاكات «للقيام بدورهم في الضغط على إسرائيل لحماية المدنيين».
ورداً على الانتقادات الموجهة للمنظمة الأممية بشأن ما يُوصف بـ«عجزها» عن وقف الحرب، شدّد حق على أن الأمم المتحدة «تعمل في حدود صلاحياتها» وتدفع بقوة نحو وقف إطلاق النار، لكنه أوضح أنها «ليست جهة تنفيذية»، قائلاً: «نمارس كل الضغوط الممكنة، لكن على الدول الأعضاء أن تتوحد لفرض تنفيذ القرارات».
الأمم المتحدة فقدت أكثر من 300 موظف خلال عامين
وكشف المتحدث الأممي أن الأمم المتحدة فقدت أكثر من 300 موظف خلال العامين الماضيين في غزة، مؤكداً أن آلاف العاملين يواصلون مهامهم اليومية لتقديم المساعدات رغم المخاطر.
وأضاف: «الانتقاد يجب أن يُوجَّه إلى الأطراف التي تهاجم المدنيين، لا إلى من يحاول حمايتهم».
وأشار حق إلى متابعة المنظمة الدولية عن كثب لمخرجات القمة العربية-الإسلامية في الدوحة، معتبراً أنها «محطة مهمة في ظل محاولات إسرائيل زعزعة الاستقرار الإقليمي».
كما لفت إلى صدور بيان من مجلس الأمن أدان الغارات الجوية مؤخراً، وإلى مؤتمر أممي مرتقب حول حل الدولتين «نتوقع أن يسفر عن خطوات عملية للحفاظ على هذا الخيار كمسار واقعي للسلام».
الوضع في قطاع غزة «متدهور»
وفي سياق أخر، حذّر فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، من التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة، مؤكداً أنه «لا يوجد أي مكان آمن يلجأ إليه المدنيون» في ظل استمرار القصف الإسرائيلي واستهداف المناطق السكنية.
وقال حق، في مداخلة مع الإعلامي كريم حاتم عبر قناة القاهرة الإخبارية، إن محاولة تحريك أعداد كبيرة من السكان داخل القطاع «تشكل خطراً بالغاً على حياتهم»، مضيفاً: «المدنيون لا يجب أن يكونوا هدفاً تحت أي ظرف، ويجب وقف عمليات التهجير المستمرة فوراً».
