عاجل

محلل سياسي سعودي: بيان وزراء الخارجية يمهّد لقرارات حاسمة في قمة الدوحة

القمة العربية الإسلامية
القمة العربية الإسلامية

أكد الدكتور محمد صالح الحربي، المحلل السياسي السعودي، أن البيان الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب والمسلمين في الدوحة شكّل تمهيداً واضحاً للبيان الختامي المنتظر صدوره غداً في القمة العربية الإسلامية الطارئة، مشيراً إلى أنه يعكس إجماعاً على إدانة التصعيد الإسرائيلي.

وزراء الخارجية يؤكدوا أن إسرائيل لم تلتزم بالمعايير الأخلاقية

وقال الحربي، خلال مداخلة مع برنامج الحياة اليوم الذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل عبر قناة الحياة، إن وزراء الخارجية «أكدوا أن إسرائيل لم تلتزم بأي معايير أخلاقية أو سياسية أو إنسانية»، واصفاً المرحلة الحالية بأنها «الأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل».

وأضاف أن الحرب الإسرائيلية على غزة تمثل «إبادة جماعية مكتملة الأركان وجرائم لا تسقط بالتقادم»، مشدداً على أن الاعتداء على سيادة دولة عربية كقطر يمثل تصعيداً خطيراً، خاصة وأنها تلعب دور الوسيط في ملفات التهدئة. وأشار إلى أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «تكشف عن عدم رغبته في التوصل إلى حل لقضية غزة، واستمراره في سياسة التمادي».

المجتمع الدولي يتعامل مع إسرائيل بإزدواجية المعايير 

وانتقد الحربي ازدواجية المعايير في تعاطي المجتمع الدولي مع الانتهاكات الإسرائيلية، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى الارتقاء بمستوى تحركاتها لمواجهة هذا التصعيد، متوقعاً أن تشهد القمة غداً «قرارات فاعلة ومؤثرة تتناسب مع حجم العدوان وخطورته على الأمن الإقليمي».

وفي سياق أخر، قال الدكتور فهد الشليمي، الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي الكويتي، إن القمة العربية الإسلامية تُعد محطة مهمة في إطار مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنها تأتي بعد مكاسب دبلوماسية كبيرة حققتها القضية الفلسطينية، خاصة في مجلس الأمن الدولي.

تعزيز التعاون على الصعيد الدبلوماسي والاقتصادي

وأوضح الشليمي خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز أن البيان الذي صدر عن مجلس الأمن في نيويورك، والذي نال دعم 142 دولة، يمثل فوزًا دبلوماسيًا مهمًا، مستدركًا أن هذه المكاسب يجب أن تُترجم إلى خطوات عملية على الأرض.

ونوه بأن القمة تهدف إلى تعزيز التعاون على الصعيد الدبلوماسي والاقتصادي، مشيرًا إلى أن الملف الاقتصادي يحتاج إلى مشاورات أوسع بين الدول العربية والإسلامية لتفعيل مقاطعة اقتصادية مؤقتة لإسرائيل، خاصة مع وجود دول تتبادل مبالغ كبيرة في التجارة مع تل أبيب.

 

وأكد أن المقاطعة الاقتصادية لا بد أن تتضمن إجراءات مثل منع مرور الطائرات والسفن الإسرائيلية في الأجواء والمياه الإقليمية للدول العربية، مشددًا على أن ذلك يشكل ضغطًا فعليًا على الاحتلال.

تم نسخ الرابط