الدبيبة: اتفاق شامل مع جهاز الردع لاستعادة سيادة الدولة في طرابلس
أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية في غرب ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، اليوم الأحد، التوصل إلى اتفاق شامل مع جهاز الردع في العاصمة طرابلس.
وأكد عبد الحميد الدبيبة أن الاتفاق يتضمن التزامات واضحة من جهاز الردع، تشمل الانسحاب من مطار معيتيقة، وتسليم مراكز الاحتجاز الرئيسية، مشدداً على أن هذه الخطوة تمثل تحولاً جوهرياً في مسار إنهاء نفوذ الجماعات المسلحة على مؤسسات الدولة.
وأضاف الدبيبة أن الاتفاق يعد خطوة مهمة نحو استعادة السيادة الكاملة على البنية التحتية، ويؤكد في الوقت نفسه قدرة الحكومة على تحقيق الأهداف دون الانزلاق إلى صراع مسلح داخل العاصمة.
بدء تنفيذ الاتفاق الأمني بين حكومة الدبيبة وقوة الردع
وفي وقت سابق انطلقت، أمس السبت، في العاصمة الليبية طرابلس، أولى خطوات تنفيذ الاتفاق الأمني الذي أبرمته حكومة عبد الحميد الدبيبة مع تشكيل "قوة الردع"، وذلك في إطار جهود تهدف إلى خفض حدة التوتر الأمني الذي شهدته المدينة خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح زياد دغيم، مستشار المجلس الرئاسي الليبي، في تصريحات لقناة ليبيا الأحرار، أن الاتفاق المبرم يُعد بمثابة "اتفاق مبادئ عامة"، لا يتضمن سقفاً زمنياً أو نطاقاً جغرافياً محدداً، بل وضع وفق "أعلى المعايير الدولية لضمان تطبيق إجراءات أمنية بكفاءة ومهنية عالية"، على حد تعبيره، مشيراً إلى أن تفاصيل التنفيذ ستُعلن تدريجياً وفقاً لتقدم المراحل المقررة.
تفاصيل الاتفاق الأمني
وبحسب مصادر ليبية مطلعة، فإن الاتفاق ينص على تسليم "قوة الردع" السيطرة على مطار معيتيقة الدولي إلى "قوة حماية المطار"، وذلك ضمن بنود الترتيبات الأمنية المتفق عليها مع حكومة الدبيبة.
كما يشمل الاتفاق انسحاب جميع التشكيلات العسكرية من مواقعها داخل طرابلس إلى معسكراتها الأصلية، في خطوة تُعد جزءاً من خطة أشمل لخفض التوترات وتعزيز الاستقرار الأمني في العاصمة.
ويأتي البدء في تنفيذ الاتفاق بعد فترة من تصاعد التوترات والتحشيدات العسكرية التي أثارت مخاوف من تجدد المواجهات المسلحة داخل طرابلس، والتي سبق أن شهدت اشتباكات دامية بين الفصائل المتنافسة.
