عاجل

في ذكرى وفاته.. سر علاقة إبراهيم سعفان بالسندريلا سعاد حسني

إبراهيم سعفان
إبراهيم سعفان

تحل اليوم 14 سبتمبر ذكرى وفاة الفنان الكوميديان إبراهيم سعفان، الذي رحل في مثل هذا اليوم عام 1982 أثناء تصوير أحد مشاهده الفنية في دولة الإمارات، بعد حياة جمعت بين التعليم والفن، ولد الفنان إبراهيم سعفان في 13 سبتمبر بإحدى مدن دلتا مصر في عشرينيات القرن الماضي، ليكون رحيله بعد ميلاده بـ24 ساعة فقط، في مفارقة إنسانية لافتة.

وبرغم مشواره الفني الذي ترك فيه حضورًا خاصًا على خشبة المسرح وشاشة السينما، فإن واحدة من أبرز المحطات الإنسانية والفنية في حياته ارتبطت بالنجمة سعاد حسني، التي اعتبرته أستاذها الأول.

أستاذ السندريلا

في عام 1957، وبينما كان يدرس إبراهيم سعفان في معهد الفنون المسرحية إلى جانب دراسته في كلية الشريعة وأصول الدين، لفتت قدرته المميزة في اللغة العربية نظر الأديب والمخرج عبد الرحمن الخميسي، مؤلف ومخرج فيلم حسن ونعيمة في عام 1959م، ولأن الفيلم كان يقدم وجهًا جديدًا هو سعاد حسني، التي لم تكن تجيد القراءة والكتابة بشكل كافٍ، قرر الخميسي الاستعانة بـ إبراهيم سعفان لتعليمها.

وبالفعل، بدأت “السندريلا” سعاد حسني تتردد على منزله ثلاثة أيام أسبوعيًا لتلقي دروس في اللغة العربية، واستمرت هذه اللقاءات لأكثر من عام كامل، وبحسب رواية نجله محمد سعفان، لم يتقاضَ والده أي أجر مقابل هذه المهمة، مكتفيًا بالحصول على دور صغير في الفيلم تقديرًا لمجهوده.

علاقة خاصة وخلاف غامض

ظل إبراهيم سعفان يعتبر سعاد حسني تلميذته، فيما كانت هي ترى فيه أستاذها الحقيقي، لكنّ علاقة الطرفين لم تخلُ من غموض؛ إذ وقع بينهما خلاف لم يكشف أسبابه حتى أقرب المقربين من الراحل، ومع ذلك، كان دائمًا يشيد بذكاء السندريلا وقدرتها على الاستيعاب السريع دون الحاجة إلى تكرار.

ما بين التعليم والفن

لم يترك إبراهيم سعفان عمله في التدريس حتى رحيله، فقد ظل موجهًا للغة العربية، في الوقت نفسه الذي أسس فيه فرقة مسرحية خلال دراسته بالمعهد الديني في شبين الكوم، قبل أن يتفرغ للعمل الفني، حتى رحل في 14 سبتمبر 1982 ليترك خلفه إرثًا فنيًا وإنسانيًا متفردًا، ويظل في ذاكرة جمهوره كفنان كوميدي مبدع وأستاذ صامت في حياة “السندريلا” سعاد حسني.

تم نسخ الرابط