طارق فهمي: الدور القطري في المفاوضات فرعي ومصر تتحمل المسؤولية بالكامل

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن القمة العربية الإسلامية المقبلة تمثل فرصة حقيقية لتجاوز البيانات النمطية والإدانات المعتادة، داعيًا إلى استثمارها في تصويب مسار العلاقات العربية مع الولايات المتحدة، وليس فقط مع إدارتها الحالية.
هناك إمكانية لتحرك عربي فعّال إذا خلصت النوايا
وأوضح فهمي، خلال لقائه في برنامج الحياة اليوم مع الإعلامية لبنى عسل، المذاع على قناة الحياة، أن هناك إمكانية لتحرك عربي فعّال إذا خلصت النوايا وتوافرت الإرادة السياسية، مشيرًا إلى اللقاء الأخير بين رئيس وزراء قطر والرئيس الأمريكي، والذي قال إنه «قد يكون مقدمة لاتفاق دفاع مشترك».
مضيفًا: «من وجهة نظري الأكاديمية، أقول له إنك لا تحتاج إلى اتفاق دفاع مشترك، لأنه هناك بالفعل اتفاق قائم، والخطة الأمريكية في هذا السياق تهدف إلى ترضية الجانب القطري والتأكيد على عدم تكرار أحداث سابقة».
وتساءل «فهمي» عن مدى استعداد الجانب القطري لتعديل موقفه من حركة حماس، قائلاً: «هل سيتخلى القطريون عن أعضاء المكتب السياسي للحركة، وهل ما يجري الآن سيكون له أثر يؤدي إلى إخراجهم من قطر»، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الدور القطري في المفاوضات لا يزال «دورًا فرعيًا».
مصر تتحمل الملف الفلسطيني بالكامل
وشدد على أن مصر هي الطرف الأساسي والمحوري الذي يتحمل عبء الملف الفلسطيني بالكامل، قائلاً: «القاهرة هي من تقود هذا الملف، بما تمتلكه من ثقل سياسي وتاريخي، وبفضل علاقاتها مع مختلف الأطراف، فيما يأتي الدور القطري في إطار تكميلي فقط».
وفي سياق آخر، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هناك مناخًا دوليًا جديدًا يتشكل حاليًا فيما يتعلق بإعادة النظر في القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن ما يحدث ليس مجرد قرار أممي بل يعكس تحولًا أوسع في الرؤية الدولية تجاه حقوق الشعب الفلسطيني.
وأوضح فهمي، أن «قرار الجمعية العامة الأخير الذي حظي بأغلبية كبيرة، يمثل نقطة انطلاق، خاصة في ظل فاعليات الجمعية العامة في دورتها الحالية، والتي من المتوقع أن يكون عنوانها الأبرز هو فلسطين».
تحركات مصرية سعودية لدعم القضية الفلسطينية
وأشار إلى أن هذا التوجه يحظى بدعم واضح من الجانب الفرنسي والأوروبي، إلى جانب وجود تحركات مصرية وسعودية في الخلفية، ما يعكس تنسيقًا دبلوماسيًا عربيًا متصاعدًا لدعم القضية الفلسطينية.
وأضاف: «نحن بحاجة إلى استغلال هذا الزخم الدولي الكبير لإعادة تقديم القضية الفلسطينية في الواجهة الدولية، وهذا ما تسعى إليه مصر حاليًا»، مؤكدًا على ضرورة تذكير المجتمع الدولي بمبدأ حل الدولتين، والحق الفلسطيني، وأهمية دور السلطة الفلسطينية، مع تجديد الدعم الكامل لها في ظل التحديات الراهنة.