الشرطة البريطانية تعتقل 9 أشخاص خلال مظاهرات اليمين المتطرف في لندن

أعلنت الشرطة البريطانية، اليوم السبت، عن توقيف تسعة أشخاص عقب اندلاع أعمال عنف خلال تظاهرة نظمتها حركات اليمين البريطاني المتطرف في العاصمة لندن، احتجاجًا على الهجرة واغتيال الناشط الأمريكي تشارلي كيرك.

وشهدت شوارع وسط لندن مواجهات عنيفة بين عناصر الشرطة البريطانية والمتظاهرين اليمنينيين، حيث احتشد أكثر من 110 آلاف شخص استجابة لدعوة تومي روبنسون، الناشط البريطاني المعروف بمواقفه المناهضة والمتشددة للهجرة ولدين الإسلام .

مظاهرات اليمين المتطرف في لندن

وانطلقت الحشود من جنوب نهر التايمز وصولًا إلى ساحة البرلمان في وستمنستر، رافعين الأعلام البريطانية، بما في ذلك علم الاتحاد وصليب القديس جورج، إلى جانب الأعلام الأمريكية والإسرائيلية، في مشهد يعكس التداخل بين التيارات اليمينية الدولية.

دعم علني لترامب وانتقادات حادة للحكومة البريطانية

ورصدت مشاركة واسعة لمتظاهرين يرتدون قبعات حمراء تحمل شعار "اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا"، في إشارة واضحة إلى دعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. 

كما تم رفع لافتات تحمل شعارات مناهضة للمهاجرين مثل "أعيدوهم إلى ديارهم"، إلى جانب هتافات وهجمات لفظية ضد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.

مقتل تشارلي كيرك 

وشكل اغتيال تشارلي كيرك، الناشط السياسي الأمريكي المحافظ والمقرب من ترامب، والذي قُتل في الولايات المتحدة يوم الأربعاء، دافعًا رئيسيًا للتظاهرة، ورفع المتظاهرون صوره، مرددين شعارات تندد باغتياله.

وكان تومي روبنسون، واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي لينون، قد دعا أنصاره للمشاركة تحت عنوان: "من أجل بلدنا، من أجل حريتنا، من أجل أطفالنا، ومن أجل تشارلي كيرك".

مشاركة شخصيات بارزة من اليمين المتطرف العالمي

وعكست التظاهرة بعدًا دوليًا واضحًا، حيث شارك عدد من رموز اليمين العالمي، بينهم ستيف بانون، المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالإضافة إلى السياسي الفرنسي المتطرف إريك زمور، زعيم حركة "ريكونكيت" (الاستعادة).

تحرك أمني مكثف ومظاهرة مضادة

وبسبب المخاوف من تصاعد العنف، عززت شرطة العاصمة لندن من انتشارها في منطقة التظاهرات، وسط استعدادات لمواجهة أي اضطرابات، كما تزامنت المسيرة مع تنظيم مظاهرة مضادة في مكان قريب، دعت إليها منظمة "الوقوف في وجه العنصرية"، رافعة شعارات مناهضة للتطرف اليميني والعنصرية.