عاجل

بمشاركة رموز اليمين المتطرف من العالم.. مظاهرات ضد الهجرة ومقتل كيرك في لندن

احتجاجات اليمين المتطرف
احتجاجات اليمين المتطرف في لندن

شهد وسط العاصمة البريطانية لندن، اليوم السبت، تظاهرة حاشدة شارك فيها أكثر من 110 آلاف شخص، استجابةً لدعوة تومي روبنسون، الشخصية المعروفة بمواقفها اليمينية المتشددة والمعادية للهجرة.

وانطلقت الحشود من جنوب نهر التايمز نحو منطقة وستمنستر، حيث مقر البرلمان البريطاني، رافعين الأعلام البريطانية، بما في ذلك علم الاتحاد وصليب القديس جورج، إلى جانب العلمين الأمريكي والإسرائيلي، في مشهد عكس الطابع العابر للحدود لهذه الحركة اليمينية.

دعم ترامب وهجوم على ستارمر

ورصدت مشاركة عدد كبير من المتظاهرين وهم يرتدون قبعات حمراء كتب عليها "اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا"، في إشارة واضحة إلى دعمهم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فضلًا عن اللافتات شعارات معادية للمهاجرين، أبرزها "أعيدوهم إلى ديارهم"، ووجهت انتقادات مباشرة لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.

اغتيال تشارلي كيرك

وشكل مقتل تشارلي كيرك، الناشط الأمريكي المحافظ البارز والشريك المقرب لدونالد ترامب، في الولايات المتحدة يوم الأربعاء، محورًا رئيسيًا في شعارات المتظاهرين، الذين رفعوا صوره بكثافة. 

ودعا روبنسون، واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي لينون، إلى تنظيم هذه المسيرة تحت عنوان "من أجل بلدنا، من أجل حريتنا، من أجل أطفالنا، ومن أجل تشارلي كيرك".

مشاركة اليمين المتطرف من العالم لاحتجاجات لندن

وشهدت الفعالية مشاركة عدد من أبرز رموز اليمين العالمي، من بينهم ستيف بانون، المستشار الاستراتيجي السابق لدونالد ترامب، بالإضافة إلى إريك زمور، السياسي الفرنسي وزعيم حركة "ريكونكيت".

وفي ظل المخاوف من اندلاع اشتباكات، نشرت شرطة العاصمة تعزيزات أمنية واسعة، وفرضت وجودًا مكثفًا في محيط المظاهرة، خاصة مع الإعلان عن تنظيم مسيرة مضادة قريبة من موقع التظاهرة، دعت إليها منظمة "الوقوف في وجه العنصرية"، رافعة شعارات مناهضة للعنصرية والتطرف اليميني.

وتأتي هذه التطورات في سياق سياسي واجتماعي يشهد تصاعدًا ملحوظًا في التوتر داخل المملكة المتحدة، وسط تنامي الحركات المناهضة للهجرة وتزايد الاستقطاب في النقاشات العامة حول الهوية الوطنية، وسياسات الحكومة المتعلقة بالهجرة وحرية التعبير.

وينظر إلى هذه المسيرة باعتبارها جزءًا من سلسلة احتجاجات متكررة لليمين المتشدد في بريطانيا، الذي بات يفرض حضوره في المشهد العام، ويؤجج النقاشات السياسية والاجتماعية المحتدمة بشأن مستقبل الهوية الوطنية في البلاد.

تم نسخ الرابط