مخاطر خفية لمسكن الألم الأكثر شيوعًا
خطير جدًا ولا يجب الاستهانة به.. مخاطر خفية لمسكن الألم الأكثر شيوعًا

يُثار الحديث كثيرًا عن مسكن الألم الشائع والشهير «الباراسيتامول» وتأثيره، فهذا الدواء الشائع، الذي يُؤخذ للوقاية من الصداع، يُسبب ضررًا أكثر من نفعه، إذ هناك مخاطر معينة يجب على الناس أن يكونوا حذرين منها.
كما أن العديد من الدراسات الحديثة ربطت الاستخدام المنتظم للدواء بمشاكل صحية عدة، فيما يلي أبرزها:-
فشل الكبد
ارتفاع ضغط الدم
نزيف الجهاز الهضمي
أمراض القلب
طنين الأذن
مشاكل النمو مثل التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
ويقول بعض الأطباء حسب ما تناولته صحيفة «ديلي ميل»، أنه في حين أنه قد يكون من الجيد تناول بضعة أقراص من الباراسيتامول لمكافحة الصداع أو أي نوع من الألم الذي يمر بسرعة، فإنه لا ينبغي استخدامه بانتظام وبالتأكيد ليس لأكثر من بضعة أسابيع في المرة الواحدة لأنه يمكن أن يسبب تلف الكبد، حتى في الجرعة "الآمنة"، كما أنه يرتبط بارتفاع معدلات الوفاة والنوبات القلبية ونزيف المعدة وفشل الكلى.
كيف يمكن للباراسيتامول أن يضر الكبد؟
تشير الدراسات إلى أن تناول ما يقرب من ضعف الجرعة اليومية الموصى بها حوالي 7.5 جرام في 24 ساعة يكفي للتسبب في سمية الكبد لدى بعض الأشخاص.
يعود ذلك إلى أن الباراسيتامول، عند تحلله في الجسم، يُنتج مادة ثانوية سامة تُسمى NAPQI، بجرعات منخفضة، أو إذا اقتصرت الحاجة إلى حبتين فقط لعلاج الصداع، لا تُسبب هذه المادة أي مشكلة، إذ يُمكن تحييدها بواسطة مادة واقية تُسمى الجلوتاثيون.
ولكن عند تناول جرعات عالية، أو إذا تم تناول الباراسيتامول لفترة أطول، يمكن أن يصبح الكبد مرهقًا، مما يعني أنه لا يستطيع إنتاج ما يكفي من الجلوتاثيون ويمكن أن يحدث الضرر.
لغز حول ارتباطه بالتوحد
هناك بيانات ناشئة تشير إلى وجود ارتباط بين النساء اللاتي يتناولن الباراسيتامول أثناء الحمل وخطر الإصابة بالتوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند الأطفال.
توصلت دراسة تحليلية أجريت على 100 ألف شخص من قبل باحثين من كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد ومستشفى ماونت سيناي إلى أن الأمهات اللاتي تعرضن للباراسيتامول أثناء الحمل كن أكثر عرضة لإنجاب أطفال يعانون من اضطرابات النمو.
لكن الدراسة لم تتمكن من تحديد كمية مسكنات الألم التي تناولتها النساء ولم تكن أيضًا دليلاً على أنها تسببت في هذه الحالات.