عاجل

أستاذ علوم سياسية: الفيتو الأمريكي يشكل العقبة الأكبر أمام تنفيذ حل الدولتين

 الدكتور أكرام بدر
الدكتور أكرام بدر الدين

قال الدكتور أكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إن القرارات الأخيرة الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن حل الدولتين، والتي حظيت بتأييد 142 دولة مقابل اعتراض 10 دول من بينها إسرائيل والولايات المتحدة، وامتناع 12 دولة عن التصويت، تعكس بوضوح موقف غالبية دول العالم المؤيد لإقامة الدولة الفلسطينية. وأكد أن هذا الموقف يُعد قويًا على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي.

وأوضح "بدر الدين" في تصريح خاص لـ"نيوز روم" أن التحدي الأكبر يكمن في تحويل هذه القرارات إلى واقع عملي بإقامة الدولة الفلسطينية وفقًا لحل الدولتين. 

وأضاف أن هذا الأمر يتطلب المرور عبر مجلس الأمن الذي يعد الذراع التنفيذي للأمم المتحدة، ولكن العقبة الرئيسية تتمثل في استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو، وهو ما يعوق تنفيذ القرار على الأرض حتى في حالة إجماع باقي أعضاء المجلس.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن قوة قرار الجمعية العامة ستظل مرجحة على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي، بينما سيبقى تأثيرها العملي والتنفيذي محدودًا بفعل العقبات التي يضعها مجلس الأمن، وفي مقدمتها الفيتو الأمريكي.

مصر تُرحب بالقرار الأممي

من جهتها،  مصر باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يؤيد إعلان نيويورك بشأن تنفيذ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. 

وأكدت وزارة الخارجية المصرية أن القرار الذي حصل على تأييد 142 دولة يمثل دليلًا دامغًا على الدعم الدولي الواسع للحقوق الفلسطينية المشروعة، وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضحت وزارة الخارجية أن القرار هو نتيجة لمؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى حول "التسوية السلمية لقضية فلسطين وتطبيق حل الدولتين" الذي عُقد في نيويورك في يوليو الماضي برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا.

كما أكدت مصر على أهمية تضافر الجهود الدولية للعمل على تنفيذ مخرجات هذا المؤتمر بما يعيد إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، ويضع حدًا للسياسات العدوانية الإسرائيلية. 

وأعربت عن رفضها القاطع لسياسات التجويع والحصار التي تستخدمها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، معتبرة أن هذه السياسات تُعد وسائل تهجير غير قانونية ضد الفلسطينيين.

مصر: وقف إطلاق النار هو الخطوة الأولى نحو السلام

وشددت مصر على ضرورة بذل جهود مكثفة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية، التي طالما كانت مصدرًا لتهديد حياة المدنيين الفلسطينيين. وأكدت أن هذه الانتهاكات، بما في ذلك استخدام الحصار والتجويع كسلاح ضد الشعب الفلسطيني، هي محاولات غير قانونية لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم، وهو ما ترفضه مصر تحت أي مسمى أو ذريعة.

يُظهر الموقف الدولي الداعم لإقامة الدولة الفلسطينية، والذي تجلى في تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن هناك رغبة دولية في دعم الحقوق الفلسطينية. 

ولكن، تبقى العقبات السياسية والتحديات التي تضعها الولايات المتحدة وحلفاؤها في مجلس الأمن، تشكل عائقًا أمام تحويل هذه القرارات إلى واقع عملي يمكن أن يغير من مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

تم نسخ الرابط