إسرائيل.. عقود من خيانة العهود وعدم الالتزام بالقوانين الدولية

استعرض برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، الذي تقدمه الإعلامية أمل الحناوي على شاشة القاهرة الإخبارية، في تقرير له، أبعاد المخطط الإسرائيلي التوسعي في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، إذ ناقش التقرير الجذور التاريخية للمشروع الصهيوني، الذي انطلق فعليًا منذ مؤتمر بليتمور في نيويورك عام 1942.
وهو المؤتمر الذي يُعد أخطر من وعد بلفور المشؤوم عام 1917، لما تضمّنه من دعوة صريحة لإقامة دولة يهودية في فلسطين. ومنذ إعلان قيام إسرائيل عام 1948، يتّبع هذا الكيان سياسة المراوغة والتنصل من أي التزامات قانونية أو إنسانية، مستغلًا الدعم الأمريكي اللامحدود والعجز الدولي الواضح عن اتخاذ أي موقف حاسم ضده.
إسرائيل ترفض تنفيذ قرارات دولية
وأكد التقرير، أن إسرائيل رفضت تنفيذ قرارات دولية أساسية، على رأسها القرار 181 المتعلق بتقسيم فلسطين، والقرار 194 الذي ينص على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم.
ولفت إلى أن الاحتلال لم يلتزم بأي اتفاقات أو هدن منذ ذلك الحين، واستمر في ارتكاب انتهاكات جسيمة ضد الفلسطينيين، لا سيما في القدس والضفة الغربية، حيث تم إنشاء مئات المستوطنات غير الشرعية. كما سلّط الضوء على العدوان المستمر منذ أكثر من 700 يوم على قطاع غزة، وسط صمت دولي مستفز، يعكس خللاً عميقًا في منظومة العدالة الدولية.
واختتم التقرير تساؤله: إلى متى يظل المجتمع الدولي عاجزًا عن وقف عربدة الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكه المستمر للقانون الدولي؟، مشيرًا إلى أن إسرائيل تتصرف كأنها دولة فوق القانون، مدفوعة بسياسة "قانون الغاب" التي تغذيها واشنطن. وبينما تبذل مصر ودول عربية جهودًا دبلوماسية مكثفة لوقف العدوان، لا تزال تل أبيب تقوّض أي تحرك دولي جاد، في تجاهل تام لكل المواثيق والأعراف الإنسانية.
إسرائيل قتلت أكثر من 200 ألف فلسطيني
وفي سياق آخر، أكد رئيس الأركان الإسرائيلي السابق هرتسي هاليفي، أن بلاده تعرف كيف ستدافع عن نفسها أمام العالم، عقب الجرائم التي ارتكبتها في حق أهل غزة.
واعترف هاليفي أن إسرائيل الجيش الإسرائيلي تسبب في مقتل أو إصابة أكثر من 200 ألف فلسطيني، البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، منذ بدء الحرب على غزة، أي أكثر من 10% من سكان قطاع غزة، مؤكدًا إنه "لم يحدث قط" أن فرضت المشورة القانونية قيودًا على القرارات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
بلغت الحصيلة الرسمية الحالية للقتلى الفلسطينيين في غزة 64,718 قتيلا و163,859 جريحًا، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، بجانب مقتل آلاف آخرين، دُفنت جثثهم تحت الأنقاض، وأفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن 40 شخصًا يوم الجمعة في غارات إسرائيلية، معظمها في محيط مدينة غزة.
وقال هاليفي في تصريحاته: "هذه ليست حربا هادئة، فقد حسمنا الأمور منذ الدقيقة الأولى، لكن للأسف لم نفعل ذلك مسبقا"، مشيرا إلى أنه كان ينبغي على إسرائيل اتخاذ موقف أكثر صرامة في غزة قبل هجوم 7 أكتوبر.
وتنحى هاليفي عن منصبه كرئيس للأركان، في مارس الماضي، بعد أن قاد قوات الدفاع الإسرائيلية خلال الأشهر السبعة عشر الأولى من الحرب التي تقترب الآن من ذكراها السنوية الثانية.