عاجل

الأوقاف تعقد 27 ندوة علمية كبرى حول فضل العلم ومكانة العلماء في الإسلام

ندوات وزارة الأوقاف
ندوات وزارة الأوقاف بالمساجد

عقدت وزارة الأوقاف (27) ندوة علمية كبرى تحت عنوان: "يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ.. فضل العلم ومكانة العلماء"، وذلك ضمن برنامج "لقاء الجمعة للأطفال" الذي تنظمه الوزارة في المساجد الكبرى بجميع المديريات.

 جهود وزارة الأوقاف لغرس القيم الدينية في الطفل

وجاءت هذه الندوات في إطار جهود وزارة الأوقاف لغرس القيم الدينية والأخلاقية والوطنية بين الأطفال، وتعزيز وعيهم بأهمية العلم ودور العلماء في بناء الفرد والمجتمع، وتنمية قدراتهم الفكرية والعقلية، وتحفيزهم على التحلي بالفضائل، والحرص على الاجتهاد في طلب العلم، ليكونوا قدوة صالحة في سلوكهم وتعاملاتهم، وعناصر فاعلة تُسهم في نهضة الوطن وتقدمه.

 تبسيط المفاهيم الدينية

ويُعد برنامج "لقاء الجمعة للأطفال" أحد أبرز البرامج النوعية التي أطلقتها الوزارة لبناء وعي الناشئة علميًّا وشرعيًّا، وتحقيق التواصل المباشر معهم داخل المساجد الكبرى، بإشراف نخبة من الأئمة والدعاة المتخصصين الذين يحرصون على تبسيط المفاهيم الدينية، وتقديمها بأسلوب تربوي يناسب أعمار الأطفال واحتياجاتهم.

وأكدت وزارة الأوقاف استمرارها في تنفيذ هذه اللقاءات العلمية والتثقيفية أسبوعيًّا، بما يُسهم في إعداد جيل واعٍ مستنير، يجمع بين القيم الدينية الصحيحة والانتماء الوطني الصادق، تجسيدًا لرسالة الوزارة في بناء الإنسان المصري بناءً متكاملًا يقوم على العلم والإيمان.

 

من ناحية أخرى أكدت وزارة الأوقاف أنها ضافرتجهودها مع كل مؤسسات الدولة المصرية في سبيل النهوض بواجب الأخوة والإنسانية تجاه غزة منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣؛ فسارعت الوزارة إلى تخصيص موارد مالية وعينية لدعم الأشقاء في إطار الدعم الإغاثي والإنساني والقانوني والسياسي الذي قدمته الدولة المصرية – موقوتًا، تامًا، كريمًا، شجاعًا؛ دونما انتظار لأحد، ولا اعتبار إلا لما قدّره له على مصرنا الغالية من واجب، ولما قدّره لها من مقومات؛ فجاد شعبها الأبيّ المعطاء بنحو ٨٠ في المائة من جملة المساعدات العالمية المقدمة إلى غزة، وما زال جسر العطاء موصولاً في مواجهة كل المصاعب والتحديات.

عشرات الملايين من الجنيهات في جهود الإغاثة

وأوضحت وزارة الأوقاف أنه في هذا الإطار، وإيمانًا بحق المواطن في المعرفة؛ فقد نهضت الوزارة بعدة أدوار في ذلك: أولا: ضخت الوزارة عشرات الملايين من الجنيهات في جهود الإغاثة؛ وذلك بالتنسيق الكامل مع مؤسسات الدولة. 
ثانيا: وجهت الوزارة أكثر من ٧٠ طنًا من لحوم صكوك الإطعام والأضاحي إلى غزة عبر الهلال الأحمر المصري والتحالف الوطني للعمل الأهلي.
ثالثا: وجهت الوزارة ما يزيد عن ٣٢٠ طنًا من السلع الغذائية، فضلاً عن قوافل مساعدات متنوعة شملت المواد الغذائية والبطاطين والأدوية وغير ذلك.

رابعا: لم يقتصر دور الوزارة على الدعم المادي وحده، بل اتخذ أشكالاً متعددة، منها التوعية بالقضية عبر المنابر الدعوية والندوات العلمية، والدعاء المستمر في الخطب والدروس.
خامسا: تأكيد موقف الدولة المصرية في كل مناسبة عامة وخاصة على لسان الوزير شخصيًّا، بالتأكيد على الاحتشاد الشعبي خلف القيادة السياسية في الرفض القاطع لمصر قيادة وشعبا لتهجير شعب فلسطين وتصفية القضية الفلسطينية ودعوة الأشقاء الفلسطينيين للثبات على أرضهم والتمسك بها مهما كانت التضحيات والشهداء، وأنه لا حل إلا بقيام الدولة الفلسطينية على حدود ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
سادسا: توجد جهود فردية مشرفة من أبناء الوزارة؛ منها تبرع أحد الأئمة بمبلغ ١٠٠ ألف جنيه من جائزته في المسابقة العالمية للقرآن الكريم إلى صندوق تحيا مصر دعمًا لإغاثة غزة، إلى جانب عدد من المبادرات الشخصية غير المعلنة من أبناء الوزارة.

الموقف المصري الأشمّ حيال القضية الفلسطينية

وقالت وزارة الأوقاف إنها إذ تعتز أيما اعتزاز بالموقف المصري الأشمّ حيال القضية الفلسطينية، فإنها وإذ تؤمن أن التاريخ شاهد أمين وأن الحق ساطع مبين؛ وأن الله -سبحانه وتعالى- خير الشاهدين؛ فإنها تتابع ما توارد في تقارير دولية أشادت بعطاء المصريين داخل وطنهم وخارجه؛ من بينها التقرير العالمي للعطاء لعام ٢٠٢٥؛ الذي رتّب مصر بين الدول الأكثر سخاءً في التبرع والتطوع، مسجلة معدلاً مرتفعًا في نسبة الدخل الموجه للعطاء، وهو ما يعكس القيم المتجذرة في وجدان الشعب المصري، وتجاوبه الدائم مع مبادرات الخير والإغاثة، ووعيه الراشد تجاه قضايا التنمية في الداخل وقضايا الحق والعدل في الخارج.

تم نسخ الرابط