ما معنى الكلالة في الميراث وحالاتها؟.. أمين الفتوى يجيب

أجاب الدكتور إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول معنى "الكلالة" في أحكام الميراث.
وأوضح عبد السلام، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن الكلالة تعني أن المتوفى ليس له أب ولا جد، ولا ابن ولا بنت، أي لا يوجد له أصل وارث أو فرع وارث، مستشهدًا بقوله تعالى: "يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة"، حيث وردت الآية مرتين في سورة النساء.
حالات الكلالة
وبيّن أن الكلالة في الميراث لها حالتان: الأولى ميراث الإخوة لأم، حيث يرث الأخ أو الأخت للأم السدس إذا كان منفردًا، وإن كانوا أكثر من واحد فإنهم يشتركون في الثلث بالتساوي دون تفضيل للذكر على الأنثى، وذلك بشرط عدم وجود أب أو ابن للمتوفى.
وأضاف أن الحالة الثانية هي ميراث الإخوة الأشقاء أو الإخوة لأب، حيث ترث الأخت الشقيقة النصف إذا كانت واحدة فقط، ويأخذن الثلثين إذا كن أكثر من واحدة، أما إذا كان الورثة إخوة أشقاء أو لأب ذكورًا وإناثًا معًا، فيرثون بالتعصيب للذكر مثل حظ الأنثيين.
وأشار عبد السلام إلى أن فهم الكلالة يساعد في توزيع الميراث على الوجه الشرعي الصحيح، ويزيل الإشكال الذي يقع فيه كثير من الناس عند حساب أنصبة الإخوة.
https://youtu.be/zVh_O3E70IA?si=ZCWwAEVOxOeiXYmD
كما أجاب الدكتور إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول ما إذا كان الله تعالى لا يذكر العبد ولا يرضى عنه إلا إذا ابتلاه بمرض أو مشكلة.
فتاوى الناس
وأوضح عبد السلام، ببرنامج "فتاوي الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن الابتلاء في حقيقته نعمة من الله وغسيل للذنوب، مشيرًا إلى أن أكثر الناس ابتلاءً هم الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، وأن الابتلاء علامة على تطهير النفس ورفع الدرجات، لا على غضب الله أو انتقامه.
وبيّن أن الابتلاءات تكشف تعلقات النفس وتدفع الإنسان إلى الانكسار لله والعبودية الصادقة، وأن كل ما يصيب المؤمن من همّ أو غمّ أو مرض يكون كفارة لخطاياه، حتى الشوكة يشاكها كما جاء في الحديث النبوي.
التقرب إلى الله
وأضاف أمين الفتوى أن الابتلاء ليس شرطًا حتى يكون الإنسان مقربًا من الله، فقد يكون العبد صالحًا وتقيًا ولا يحتاج إلى ابتلاء، كما أن طلب الابتلاء غير مستحب؛ بل علّمنا النبي ﷺ أن نسأل الله العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة.
صبر واحتساب
وأشارأمين الفتوى إلى أن المطلوب من المسلم أن يسلّم أمره لله في كل حال، فإن جاءه الابتلاء صبر واحتسب، وإن عاش في عافية شكر الله على نعمته، موضحًا أن العبرة ليست بوجود الابتلاء بل بكيفية التعامل معه.
وأكد الدكتور ابراهيم عبد السلام، بأن الألم الذي يشعر به الإنسان أثناء الابتلاء هو ألم للنفس المتعلّقة بالدنيا، وأن الهدف منه تخليص القلب من التعلق بغير الله حتى يعيش المؤمن مع ربه في سلام وطمأنينة.