عبد العاطي: تصويت الكنيست على ميزانية الحرب مؤشر على استمرار «إبادة غزة»

قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، إن تصويت الكنيست الإسرائيلي على زيادة ميزانية الحرب يمثل مؤشرًا واضحًا على إصرار حكومة الاحتلال على مواصلة حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي تدخل شهرها الرابع والعشرين على التوالي.
وأوضح عبد العاطي، في مداخلة عبر شاشة إكسترا نيوز، أن هذا القرار يعكس تجاهل إسرائيل لكل النداءات الدولية وجهود الوساطة، مشيرًا إلى أن الاحتلال يكثف عملياته العسكرية من خلال قصف الأبراج السكنية واستهداف المدنيين، ما أدى إلى ارتفاع حركة النزوح رغم الظروف الإنسانية الكارثية داخل القطاع.
تصفية القضية الفلسطينية مخطط لإقامة «إسرائيل الكبرى»
وأكد أن ما يجري ليس فقط محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وإفراغ غزة من سكانها، بل أيضًا جزء من مخطط إسرائيلي أوسع للهيمنة على الشرق الأوسط وإقامة ما يُسمى «إسرائيل الكبرى» خارج إطار القانون الدولي والشرعية الأممية.
وفي ما يتعلق بدور الأحزاب الإسرائيلية، أوضح «عبد العاطي» أن المجتمع الإسرائيلي شهد خلال العقود الأخيرة ميلًا متزايدًا نحو اليمين المتطرف والتيارات الفاشية، التي تستند إلى أيديولوجيات تلمودية تسعى إلى تأجيج الصراع وفرض سياسة الأمر الواقع، معتبرًا أن أي تغيير سياسي داخلي لن يوقف هذه السياسات العدوانية، بل سيزيد من حدتها.
وختم بالقول إن استمرار الصمت الدولي والتواطؤ الإقليمي والدولي، سيمنح الاحتلال الضوء الأخضر لمواصلة ارتكاب المجازر وجرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني.
مشروع إسرائيل الكبرى اتخذ
وفي سياق آخر، قال الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم إن «العدوان الإسرائيلي على قطر جزء من مشروع إسرائيل الكبرى»،مؤكدًا أنه «عدوان إسرائيلي - أمريكي، وبضوء أخضر أمريكي، ويدلّ على أن إسرائيل الكبرى تسير إلى الأمام».
وأضاف قاسم «طالما أن مشروع إسرائيل الكبرى اتُّخِذ بقرار من نتنياهو وترامب، أقترح عليكم دعم حركات المقاومة ضد إسرائيل»، مشددا في كلمته بمناسبة ولادة الرسول الأعظم محمد (ص) وحفيده الإمام محمد الباقر، وأسبوع الوحدة الإسلامية نقلتها قناة المنار التابعة لحزب الله على أن: «المقاومة اليوم هي سدٌّ منيع قبل وصول إسرائيل إلى دولكم وشعوبكم وبلدانكم، وعندها لن تستطيع إسرائيل وأمريكا فعل شيء».
وفيما يخص الضغوط اللبنانية المدفوعة أمريكيًا لنزع سلاحه قال قاس: «اخرجوا من قصة حصرية السلاح، ولا تتحدثوا عن تنازلات من قِبل المقاومة، ولا تضغطوا عليها»، ولفت إلى أن «إسرائيل ستُكمل، ولن يوقفها إلا المقاومة، لذلك لا تطعنوها في ظهرها، ولا تواجهوها لكي تعمل وتتقدّم إلى الأمام».