مقتل محامٍ شاب في حلوان بعد هجوم مسلح داخل شقته المجاورة للمحكمة.. تفاصيل صادم

في جريمة مروعة هزّت منطقة حلوان جنوب القاهرة، لقي المحامي الشاب عبد الرحمن، البالغ من العمر 29 عامًا، مصرعه في ظروف مأساوية بعدما تعرض لاعتداء وحشي من قبل أربعة شباب، في ساعة مبكرة من صباح أحد الأيام.
شقيق الضحية يروي تفاصيل الواقعة
عبد الرحمن، الذي عُرف بين زملائه بطيبة قلبه وبساطته، كان قد استأجر شقة صغيرة بجوار المحكمة حيث يعمل، ليكون قريبًا من مقر عمله ويسهل عليه ممارسة مهنته، وعلى الرغم من أنه كان يعيش بمفرده، فإن جيرانه اعتادوا وصفه بأنه "شاب في حاله وغلبان"، بعيد تمامًا عن أي مشكلات أو خلافات.
غير أن فجر يوم الواقعة شهد فصلاً دموياً غيّر كل شيء، فبينما كان عبد الرحمن يستعد للراحة بعد يوم عمل طويل، فوجئ باقتحام شقته من قِبل أربعة شبان، ووفقًا لشهود عيان، فقد كسر المعتدون باب الشقة بالقوة، ثم انهالوا على الضحية بالضرب المبرح، ما أسفر عن إصابته بكسور في ساقه وذراعه.

ولم يكتفِ الجناة بذلك، بل عمدوا إلى جريمة أبشع حين ألقوا بالمحامي الشاب من نافذة شقته بالطابق العلوي، ليلقى مصرعه في الحال وتحوّلت المنطقة في لحظات إلى ساحة فوضى، حيث تجمّع الأهالي مذهولين من هول المشهد، فيما أبلغوا على الفور قوات الشرطة.
شقيق الضحية يأكد وجود شبهه جنائية
التحريات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية كشفت أن المتهمين الأربعة لهم صلة بالعمل في محيط المحكمة، حيث يعمل بعضهم في مهن متفرقة مرتبطة بالمكان، هذا ما أثار الشكوك حول دوافع الحادث، سواء كان بدافع السرقة، أو تصفية حسابات مرتبطة بعمل الضحية.

قوات الأمن تمكنت من تحديد هوية المشتبه بهم، وجارٍ تكثيف الجهود للقبض عليهم وإحالتهم للنيابة العامة التي تولت التحقيق، من جانبها أكدت نقابة المحامين متابعتها للقضية عن قرب، مشددة على ضرورة القصاص العادل للضحية، وحماية أعضاء النقابة من أي تهديدات قد تطالهم أثناء ممارسة عملهم.
رحيل عبدالرحمن المفاجئ ترك حالة من الحزن العميق بين أسرته وزملائه، الذين أكدوا أنه كان مثالًا للشاب المجتهد الذي يسعى فقط لبناء مستقبله في هدوء. وتحوّلت قضيته إلى قضية رأي عام، حيث عبر كثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من تزايد جرائم العنف، مطالبين بسرعة القصاص وإعادة فرض الأمن في الشوارع.