جوزها قتلها وهي حامل.. أسرة أمل ضحية دار السلام تروي الواقعة

شهدت منطقة دار السلام بمحافظة القاهرة جريمة مأساوية جديدة، أودت بحياة سيدة تبلغ من العمر 30 عامًا تُدعى "أمل"، بعد تعرضها لعنف شديد على يد زوجها، ما أدى إلى وفاتها هي وجنينها في الشهر السابع، في حادثة أثارت موجة من الغضب والحزن بين السكان المحليين.
اسره امل تروي تفاصيل الواقعة
وتفصيلاً، تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا عاجلًا يفيد بوصول السيدة أمل إلى أحد مستشفيات دار السلام في حالة حرجة للغاية، حيث كانت تعاني من إصابات بالغة في مناطق متعددة من جسدها، مصحوبة بنزيف داخلي حاد. وعلى الرغم من جهود الطاقم الطبي لإنقاذ حياتها، إلا أنها فارقت الحياة فور وصولها إلى المستشفى، كما لم يتمكن الأطباء من إنقاذ الجنين الذي كان في رحمها.
وبالفحص، تبيّن أن زوج المجني عليها، ويدعى "سيد"، هو المتسبب في الجريمة، حيث قام بالاعتداء عليها داخل منزلهما، مستخدمًا يديه وأدوات حادة، على خلفية خلافات أسرية متكررة، كما كشفت التحريات أن المتهم له سوابق جنائية، وسُجن سابقًا في قضايا سرقة، وعُرف بسوء سلوكه وتعنيفه المستمر لزوجته.
والد امل يبكي ويطالب بحق ابنته
أمل كانت أمًا لثلاث فتيات، إحداهن تعاني من مرض السرطان، وكانت تعيش حياة صعبة، بحسب روايات الجيران، حيث كانت تتحمل مسؤولية الأسرة بالكامل، في ظل غياب الدعم من الزوج وسوء معاملته لها، وأكد شهود عيان أن صوت استغاثة الضحية كان يُسمع باستمرار من داخل منزلها، وأنها كانت كثيرًا ما تُرى وعليها آثار ضرب، لكنها كانت ترفض الإفصاح عما تتعرض له حفاظًا على أطفالها.
قوات الشرطة ألقت القبض على المتهم بعد ساعات من وقوع الجريمة، وتم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأمرت النيابة العامة بحبسه على ذمة التحقيق، مع توجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وجارٍ استكمال التحقيقات وسماع أقوال الشهود والجيران.
أثارت الحادثة موجة واسعة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب المئات بالقصاص العادل للضحية، وسنّ قوانين أكثر صرامة لحماية النساء من العنف الأسري، لا سيما في الحالات التي تتكرر فيها مؤشرات الخطر دون تدخل فعّال.
ولا تزال النيابة تباشر التحقيق في الواقعة، تمهيدًا لإحالة المتهم إلى محاكمة جنائية عاجلة.