عاجل

باحث: إسرائيل تستخدم ورقة الاستيطان رداً على الجهود الدولية للاعتراف بفلسطين

الكاتب والباحث في
الكاتب والباحث في العلاقات الدولية إبراهيم كابان

قال الكاتب والباحث في العلاقات الدولية إبراهيم كابان، إن الحكومة الإسرائيلية تلجأ إلى التصعيد الاستيطاني وضم مزيد من أراضي الضفة الغربية كأداة للضغط، في مواجهة التحولات الدولية المتزايدة الساعية للاعتراف بدولة فلسطين.

إسرائيل تواجه التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية 

وأوضح كابان، في مداخلة من برلين عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل توظف هذا النهج لمواجهة الموجة المتنامية من التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية، خاصة داخل أوروبا، حيث تزداد الدعوات السياسية والشعبية نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة.

وأشار الباحث إلى أن التلويح بالضم يهدف بالأساس إلى إضعاف السلطة الفلسطينية وتقويض أي مسار جاد لتسوية سياسية، في الوقت الذي تترقب فيه تل أبيب مواقف المؤسسات الدولية، ومنها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، تجاه هذه التطورات.

هل إسرائيل ستسمح بقيام حكومة فلسطينية

وأضاف أن هناك تساؤلات جوهرية حول مستقبل غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية الجارية، متسائلًا ما إذا كانت إسرائيل ستسمح بقيام حكومة فلسطينية موحدة تدير القطاع والضفة معًا، أم أن لها أطماعًا أخرى في إبقاء الوضع على ما هو عليه.

وأكد أن الضغوط الأوروبية، إن تحولت إلى خطوات عملية مثل فرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل، قد تحدث فارقًا في كبح سياسة الضم، إلا أن الأمر لا يزال مرهونًا بمدى جدية العواصم الأوروبية في مواجهة السياسات الإسرائيلية.

إسرائيل تهدد بإغلاق القنصلية الفرنسية في القدس

وفي نفس السياق، أثار تهديد إسرائيل بإغلاق القنصلية الفرنسية في القدس الفلسيطينية المحتلة تحذيرات من باريس، ما أدى إلى تصاعد التوترات قبل الاعتراف الفرنسي المحتمل بالدولة الفلسطينية، كما تدرس إسرائيل أمر الإغلاق، ما دفع باريس إلى إصدار تحذيرات من رد انتقامي، وفق ما ذكرت صحيفة «لو فيجارو».

وقال مصدر كبير مقرب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصحيفة إن وزارة الخارجية الإسرائيلية أبلغت فرنسا بالخطوة المحتملة.

تُعنى القنصلية، التي تأسست عام 1843 في الجزء الغربي من القدس، بالعلاقات الدبلوماسية الفرنسية مع الفلسطينيين في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة،  كما تخدم حوالي 25 ألف مواطن فرنسي يعيشون في الجزء الغربي من المدينة.

وقال مستشار رئاسي فرنسي:«القانون مهم، والقدس، من وجهة نظر القانون، كيان منفصل [كيان ذو وضع خاص]». وأضاف: «يمكننا رفض هذا الإغلاق للإسرائيليين. لديهم أيضًا سفارة في باريس. إذا أرادوا التدخل، فنحن قادرون على ذلك».

وأضاف المستشار أن فرنسا تساهم بشكل كبير في أمن إسرائيل، مشيرًا إلى موقفها الثابت من الأنشطة النووية الإيرانية.

تم نسخ الرابط